فنان تشكيلي مصري يشارك بأعماله في القوقاز (فيديو)

الثقافة والفن

فنان تشكيلي مصري يشارك بأعماله في القوقاز (فيديو)
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/rdx6

افتتح في مدينة فلاديقفقاس، بجمهورية أوسيتيا الشمالية التابعة لروسيا، 25 سبتمبر، المهرجان الدولي للفن المعاصر "ألانيكا"، ويستمر حتى 5 أكتوبر، بمشاركة الفنان المصري، خالد حافظ.

وتلك هي الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الذي يتضمن عروضاً لفنانين تشكيليين من جميع أنحاء العالم في البيئة المحلية للقوقاز، بدعم من وزارة الثقافة الروسية، ومؤسسة ميخائيل بروخوروف الخيرية.

وكانت مديرة المهرجان، غالا تيبييفا، قد أعلنت خلال مؤتمر صحفي أن المهرجان يتضمن أعمالاً تشكيلية ومركبة وأعمال فيديو وأعمال أداء، تندمج فيها عناصر الفن المعاصر مع البيئة التقليدية، حيث تحمل هذه الدورة من المهرجان عنوان "المعاصر في الوقت المناسب"، وتقدم أفكار مشاريع لفنانين روس وأجانب تتناول 12 معلم من معالم التراث الثقافي والتاريخي والطبيعي لمنطقة القوقاز. وسوف يقوم الفنانون بزيارة معالم أوسيتيا الشمالية، والعمل على تنفيذ مشاريعهم والمشاركة في لقاءات مع الجمهور من المدينة، حتى يتمكن السكان وضيوف فلاديقفقاس من التفاعل والمشاركة في العروض.

وفي إطار عام التبادل الإنساني بين مصر وروسيا، يشارك في هذا العام، للمرة الثانية، الفنان المصري، خالد حافظ، والذي سبق وشارك في الدورة السادسة للمهرجان الدولي للفن المعاصر بجمهورية أوسيتيا الشمالية، حيث عرضت أعماله فيما بعد، ممثلاً عن مهرجان "ألانيكا" في بينالي موسكو السادس للفن المعاصر، وأصبح أحد هذه الأعمال من مقتنيات متحف ا لفن المعاصر بموسكو، وهو عمل فيديو بعنوان "حول الضوضاء والصوت والسكون: أصوات فلاديقفقاس".

وفي تصريحات خاصة لـ RT، تحدث خالد حافظ عن ممارسته الفنية التي تتطرق إلى وسائط متعددة تمتد من الرسم التشكيلي التقليدي مروراً بالفيديو وحتى الأفلام والتصوير والتركيب، حيث يؤمن الفنان بوحدة الفن وعبوره المبهر خلال الوسائط، وقدرته على تجاوز الحدود والمسافات والأزمنة وهو ما يحاول الفنان طرحه من خلال فكرته الأساسية وهي استكشاف الطبيعة المعقدة للهوية، وكسر الحواجز التي تدفع البشر إلى التصنيف، وبالتالي ربما التفرقة على أساس هذا التصنيف.

وتابع حافظ: "إننا في مصر ننتمي إلى هوية حضارية مركبة شرق أوسطية، إفريقية، متوسطية نسبة إلى البحر الأبيض المتوسط، قبطية، عربية، إسلامية، مسيحية، يهودية قديمة تتفاعل فيما بينها وتتراكم فيها جميع خصائص هذه الطبقات الثقافية عبر الزمان والمكان لتنتج هذا الخليط المدهش الذي يمكن أن نلمح أثره ليس في منطقتنا (مصر والشرق الأوسط) وحدها، وإنما في أماكن مختلفة من العالم، على سبيل المثال في أوسيتيا الشمالية، حيث ألمح ذلك التراكم الثقافي والتنوع العرقي في المنطقة التي في بعض جغرافيتها تتماهى مع منطقة الشرق الأوسط، وتتقاطع بملامح سكانها وطبائعهم المعيشية مع منطقة الشام والعراق وإيران".

يضيف الفنان المصري كذلك أن الجغرافيا والبشر يتماهون فيما بينهم، بينما تضع الحكومات والسياسات والدول الحواجز والحدود السياسية ونقاط التفتيش وتصدر جوازات السفر، وتسمح أو لا تسمح للبشر بالتواصل، "وهذا ما تخلص ويتخلص منه تدريجياً الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، التي تسمح لهذا التماهي بالحدوث ولو افتراضياً".

وحول انطباعاته عن روسيا يقول حافظ: "روسيا تحمل ثقافة شعوب عريقة تعيش على مساحة شاسعة في ظل دولة لا زالت تحمل في تاريخها القريب جينات الدولة العظمى، وعلى الرغم من أنها كانت وستظل دولة مركزية، إلا أن التنوع العرقي والثقافي لهذه الدولة الممتدة من أوروبا وحتى آسيا يمنحها غنى وعمقاً وقوة تجعلها متفرّدة بين دول العالم".

المصدر: RT

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا