البطريرك الماروني يعلن تضامنه مع المحتجين في لبنان
أعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم الأربعاء، عن تضامنه مع المحتجين، داعيا السلطات اللبنانية إلى اتخاذ خطوات جدية وشجاعة لإخراج البلاد من الأزمة الراهنة.
وأكد الراعي، بعد الاجتماع الاستثنائي لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، أن "الكنيسة لطالما وقفت إلى جانب الشعب"، معتبرا أن "ما يشهده لبنان منذ 17 أكتوبر هو انتفاضة شعبية تاريخية واستثنائية تستدعي اتخاذ مواقف وتدابير استثنائية".
وقال الراعي: "نبدي تضامننا مع انتفاضة اللبنانيين السلمية ونتفهم اسبابها"، وأضاف: "الشعب بعث برسالة تتخطى الانقسامات وخرج إلى الشوارع ليطالب بدولة مدنية".
ودعا البطريرك الماروني السلطة إلى اتخاذ خطوات جدية وشجاعة لإخراج البلاد مما هي فيه، كما دعا رئيس الجمهورية إلى بدء مشاورات مع القادة السياسيين ورؤساء الطوائف لاتخاذ القرارات اللازمة بشأن مطالب الشعب، بما يجنب البلاد اقتصاديا وماليا.
في المقابل، دعا الراعي الشعب اللبناني إلى "المحافظة على نقاء تحركه وسلميته لمنع أي كان من استغلال هذه الحركة"، لافتا إلى أنه "لا بد من احترام حرية التنقل للمواطنين، ولا سيما للحاجات الصحية والتربوية والمعيشية، ليبقى الرأي العام محتضنا لهذه الانتفاضة"، مثمنا جهود الجيش اللبناني في حماية هذا التحرك وسلميته.
ودخلت الاحتجاجات في لبنان يومها السابع، حيث خرج آلاف اللبنانيين إلى الشوارع اعتراضا على سوء الوضع المعيشي والاقتصادي الذي آلت إليه البلاد.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
