تركي الفيصل يروي كيف فاجأ السادات السعودية بزيارته إسرائيل وأخفى نواياه عنها!

أخبار العالم العربي

تركي الفيصل يروي كيف فاجأ السادات السعودية بزيارته إسرائيل وأخفى نواياه عنها!
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/oc1o

كشف الرئيس الأسبق للمخابرات السعودية تركي الفيصل، أن الرئيس المصري الراحل أنور السادات، فاجأ المملكة بزيارته للقدس وأغضب قادتها، لأنه لم يبلغهم بنواياه تجاه إسرائيل قبل زيارته لها.

وقال في سلسلة مقابلات مع الإعلامي عمار تقي في برنامج "الصندوق الأسود" الذي يبث على مختلف منصات القبس، إن السادات أخفى عن المملكة نيته زيارة إسرائيل، رغم أنها من أوثق حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.

وأوضح أن الزيارة "كانت مفاجأة، خصوصا أنه منذ اندلاع حرب رمضان (1973) كان هناك تنسيق قوي بين مصر والمملكة على مختلف الأصعدة، فعندما زار السادات المملكة عام 1977 قبل إعلان رغبته في زيارة القدس، صدر بيان مشترك عن استمرارية المحادثات الدولية، لم يتطرق فيه الرئيس المصري الراحل إلى نيته زيارة إسرائيل، لذلك كانت بالنسبة لنا صدمة، وقد أرسل نائبه في ذلك الوقت حسني مبارك إلى المملكة، لكن الملك خالد رفض استقباله وكان غاضبا وتم تكليفي باستقباله في مطار الرياض، والتقى الملك فهد الذي كان وليا للعهد آنذاك، ولم يجد أي استجابة لمطالبه بشحذ الدعم".

وأضاف: "الجانب السعودي كان عاتبا، ومع ذلك استمر التعاون الاستخباراتي بين الرياض والقاهرة، إلا أنه تم اتخاذ قرار جماعي في قمة بغداد بقطع العلاقات مع مصر".

وعن اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان، قال الفيصل إن "اتفاق الطائف نبع من محاولات مختلفة لإيجاد حل للحرب الأهلية في لبنان ومجهودات الجامعة العربية لتشكيل لجان مختلفة، وقبل ذلك كانت هناك محاولة من قبل المملكة كلف بها الأمير بندر بن سلطان ورئيس الوزراء اللبناني الراحل الشهيد رفيق الحريري، وتوجه الاثنان إلى لبنان ودمشق، ووضعا خريطة طريق لوقف القتال في لبنان، وللأسف لم تنجح تلك المحاولة".

ويتابع الفيصل "نبعت فكرة أن الحل يجب أن يأتي من خلال المؤسسة الشرعية اللبنانية التي بيدها اختيار الرئيس وتغيير الدستور أو تعديله، ألا وهي البرلمان اللبناني، والملك فهد هو من بادر بدعوة البرلمان اللبناني كي يأتي إلى المملكة ويبتعد عن أي تدخلات خارجية، واختيرت مدينة الطائف لبعدها عن التواصل الإعلامي، ولأنها أكثر تقبلا لحمايتهم من أي اتصال خارجي، فهيئ قصر المؤتمرات في الطائف وأتوا كلهم واجتمعوا وحدثت بينهم نقاشات ولم يسمح لأي أحد أن يتصل بهم لا هاتفيا ولا شخصيا".

وتذكر الفيصل قائلا: "للتاريخ، طوال فترة انعقاد البرلمان اللبناني في الطائف جرت عدة محاولات لإقناع الجنرال ميشال عون للقدوم إلى الطائف، وكان في بيروت، واعتبر نفسه رئيسا، وكانت محاولات تجري لإقناعه بمشاركة النواب في كل الإجراءات، لكنه رفض، وهرب إلى فرنسا لاحقا، فحدث ما حدث واجتمع الملك فهد بالنواب وأعلنوا الدستور واتفاق الطائف الذي توصلوا إليه، وعادوا إلى لبنان واختاروا الرئيس رينيه معوض ليكون رئيسا، لكنه عاد إلى لبنان ثم اغتيل".

المصدر: "القبس"

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا