أولمرت: استمرار الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يزيد من فرص المشاورات السلمية والودية

أخبار العالم العربي

انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/qfiw

أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت بأن استمرار الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يزيد من الفرص المتاحة لإجراء "مشاورات سلمية وودية" لإحلال السلام.

وقال في مقابلة مع RT إنه وفي ختام ولايته عرض على السلطات الفلسطينية خطة سلام كانت تقضي بانسحاب إسرائيل من 95 بالمائة من الأراضي المحتلة وإزالة معظم المستوطنات الموجودة فيها بالكامل مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

وتابع أن الجانب الفلسطيني لم يرد على هذا الاقتراح و"أضاع فرصة حقيقية عدما كانت متاحة".

وأعرب أولمرت عن قناعته بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يفهم أنه ارتكب خطأ عندما رفض تلك الخطة، وأنه لو عرض مثل هذا المقترح عليه اليوم لاستفاد فورا من هذه الفرصة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إنه يثق بعباس و"لا يمكن أن يكون هناك عدو أفضل" بسبب معارضة الرئيس الفلسطيني للإرهاب واستعداده للتفاوض.

وفيما يتعلق بالحرب على غزة، أعرب أولمرت عن قناعته بأن "حماس" لا تنوي تغيير أسلوبها إزاء إسرائيل، قائلا: "لم نعد نحتل شبرا من أراضي قطاع غزة، وانسحبنا منه بالكامل لكنهم يواصلون هجماتهم على إسرائيل".

وأشار رئيس الوزراء السابق إلى أن "حماس" تستهدف مئات آلاف المدنيين في إسرائيل، لافتا إلى أن مدينة القدس تعرضت مؤخرا لأول مرة لقصف صاروخي من القطاع، وتابع: "يجب وضع حد ذلك، وليس لدينا أي طموح أو هدف وسعي للاستيلاء على أي شيء في غزة، ونرغب فقط في علاقات سلمية".

وقال أولمرت إن إسرائيل تتجاوز فصائل غزة من حيث القوة العسكرية، متسائلا بشأن ما إذا كان من المتوقع أن تترك إسرائيل دون الرد ضربات عسكرية مكثفة على مدنها من قطاع غزة.

وتابع: "نركز حصرا على قصف أهداف عسكرية، وفي بعض الأحيان تظهر هناك أضرار جانبية. أعترف بذلك، وكل مرة عندما يحصل ذلك نشعر بحزن كبير لأنه ليس هدفنا الأساسي. الحقيقة هي أن "حماس" تقصف دائما أهدافا مدنية فقط والمدنيين غير المتورطين في أي عملية عسكرية".

ودعا أولمرت المجتمع الدولي إلى توحيد صفوفه في معارضة "استخدام أسلحة إرهابية لمهاجمة المدنيين"، مرجحا أن الاضطرابات الاجتماعية التي شهدتها بعض المدن الإسرائيلية مؤخرا بين السكان اليهود والعرب نجمت عن استفزازات من قبل "حماس".

 

المصدر: RT

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا