"العلامة التجارية" لبوكو حرام تموت إلى الأبد وأمريكا تشكك
قطع الجيش النيجيري الشك باليقين وأعلن الأربعاء 24 سبتمبر/أيلول أن زعيم بوكو حرام أبو بكر شيكاو قد مات فعلا عام 2003، وذلك بعد مقتل "منتحل شخصيته" في المعارك الأخيرة شمال شرق البلاد
وقال المتحدث باسم الجيش النيجيري كريس أولوكولاد للصحفيين في العاصمة أبوجا إن مقاتلا إسلاميا ذي لحية كثة ويدعى محمد بشير لقي مصرعه خلال المعارك التي دارت في بلدة كوندوغا، في ولاية بورنو.
وأضاف أن البشير هو الذي قدم نفسه تحت عدة أسماء مستعارة وظهر في أشرطة الفيديو التي يبثها التنظيم على أنه زعيم بوكو حرام أبو بكر شيكاو الذي قتل من قبل ".
وسبق أن أعلنت مصادر أمنية عن مقتل شيكاو مرتين منذ عام 2009، لكن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش النيجيري ذلك، دون أن يحدد المكان والزمان أو الظروف التي قتل فيها.
وفي وقت سابق من هذا العام قالت المتحدثة باسم الشرطة السرية في البلاد، مارلين أوغار إن "شيكاو الأصلي ميت" وأن الشخص الذي كان يظهر في العديد من أشرطة الفيديو هو مجرد منتحل لشخصيته.
إلى ذلك وقال أولوكولاد إن الهوية الحقيقية لزعيم بوكو حرام لم تكن واضحة، مؤكدا أن اسم "شيكاو" أصبح "العلامة التجارية للإرهابيين".وأن زعيم بوكو حرام الحقيقي قد مات فعلا في عام 2003 ومنذ ذلك الحين تم استخدام اسمه من قبل اثنين آخرين على الأقل.
أمريكا تشكك في مقتل زعيم "بوكو حرام"
وفي وقت لاحق أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تعتقد ان زعيم تنظيم بوكو حرام الاسلامي قد مات وفق ما اعلن الجيش النيجيري وانها مصصمة على وقف هذه المنظمة المسلحة.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي شارك فيها وزير الخارجية جون كيري. وقال "انا لا أثق كثيرا بهذه الروايات طالما لم نحصل على أدلة".
وأوضح الديبلوماسي الأمريكي "قرأت مؤخرا أن شخصا يشبه شيكاو قتل ومن ثم قرأت بعد ذلك أن شيكاو نفسه قد قتل"، مشيرا إلى أن "الهدف الحازم" لواشنطن هو "وقف إرهاب بوكو حرام في شمال نيجيريا".
المصدر: RT + "أ ف ب"
