الغرب لا يعرف ماذا يفعل مع أردوغان

أخبار الصحافة

الغرب لا يعرف ماذا يفعل مع أردوغان
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/q4xr

تحت العنوان أعلاه، نشرت أسرة تحرير "نيزافيسيمايا غازيتا" مقالا حول ضرب أردوغان عرض الحائط بآراء  الاتحاد الأوروبي واستعراضه الاستهتار بشخصياته.

وجاء في المقال: شغلت الأخبار العالمية هذا الأسبوع حادثة وقعت في أنقرة خلال مباحثات رجب طيب أردوغان مع وفد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي، رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. فقد تم العثور على كرسي في غرفة الاجتماعات للأول، بينما بقيت فون دير لاين بلا كرسي، واضطرت إلى الجلوس في مكان دون مرتبتها، على أريكة واحدة مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو ، الأدنى من مرتبتها الدبلوماسية.

إن منطق تصرفات الرئيس التركي عند التواصل مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي لا يترك مجالا للشك في أن الأمر في هذه الحالة لا يتعلق على الإطلاق بنقص في الأثاث أو مشكلة تقنية ما. فالزيارة نفسها التي قام بها ميشيل وفون دير لاين لم تتسم فقط بحادثة الكراسي، إنما وبلفتة استعراضية أخرى قام بها أردوغان. فقبل وصول الضيفين البارزين إلى تركيا مباشرة، تم اعتقال الأميرالات السابقين هنا، الذين انتقدوا، بصفتهم دبلوماسيين متقاعدين، في رسالة مفتوحة أردوغان على سلوكه الاستبدادي ومغامراته الخطيرة.

السجن بسبب التعبير عن الرأي، سلوك ليس أوروبيا على الإطلاق. فثقافة الاتحاد الأوروبي السياسية تفترض القدرة على التفاوض، وإيجاد لغة مشتركة، واتباع القواعد نفسها مع الجميع، من البوّاب إلى الرئيس، والذين، على عكس الشخصيات في السلطة، لا يتغيرون. المشكلة في أن أردوغان يفضل ثقافة سياسية مختلفة. الحاكم، فيها، خارج القواعد والقوانين العامة.

وسوف يذكّر أردوغان الاتحاد الأوروبي بقواعد، في الـ 27-29 من أبريل، أثناء انعقاد اجتماع غير رسمي بشأن التسوية القبرصية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة. فمن المتوقع أن يثير الزعيم التركي قضية حق القبارصة الأتراك في تقرير المصير. وهكذا، تضاف المشكلة القديمة إلى مشاكل جديدة في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، مثل الخلافات حول حدود مياه قبرص.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا