تحررت من الإدمان على النفط: ما مصادر دخل روسيا الحديثة

أخبار الصحافة

تحررت من الإدمان على النفط: ما مصادر دخل روسيا الحديثة
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/rom8

تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني فيودوروف، في "فوينيه أوبزرينيه"، عن تخفيض روسيا درجة اعتماد ميزانيتها على النفط.

وجاء في المقال: كان أدق تعريف لما حدث في الاقتصاد في بداية الوباء هو "العاصفة المثالية". وقد خسرت الشركات الروسية الثلاث الكبرى- غازبروم ولوك أويل وروس نفط - تريليونات الروبل، ما أدى تلقائيا إلى خسائر في الميزانية.

بلغ إجمالي الخسائر المالية لأكبر 19 شركة نفط وغاز، العام الماضي، 8 تريليون روبل من الدخل! وبمجرد أن بدأت أسعار النفط في الابتعاد عن القيم السلبية، لم يُسمح لشركات التعدين بتعويض الخسائر، فقد دخلت التزامات منظمة "أوبك+" بعدم زيادة الإنتاج حيز التنفيذ.

هذا كله معا كان يجب أن يدفع روسيا، إن لم يكن إلى اضطرابات اجتماعية، فعلى الأقل إلى حالة من الصدمة الاقتصادية. لكن "السقوط الثاني في الهاوية" لم يحدث. ببساطة، لأن بلادنا تمكنت من التحرر من "إبرة النفط" اللعينة في الوقت المناسب. فقد خفضت روسيا اعتمادها على عائدات النفط والغاز من 30٪ إلى 26٪ العام الماضي. أي أننا تحررنا من "إبرة النفط" حتى قبل فيروس كورونا.

اتضح أن هناك الكثير مما يمكن تنميته في روسيا، حتى في ظروف "العاصفة المثالية"، مع تردي "صناعة النفط" والنقل الجوي والسياحة. فقد نما، بالدرجة الأولى، سوق الاستهلاك المحلي. بسبب بقاء الروس محبوسين في البلاد فترة معينة، قرروا الإنفاق على السياحة الداخلية أو توسيع سلتهم الاستهلاكية.

خلال العام الماضي، ارتفعت أسعار كل شيء في العالم، باستثناء خدمات النقل وموارد الطاقة. وكان الأمر الأكثر إلحاحا هو ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وبالنتيجة، ارتفعت عائدات المنتجين الزراعيين والصناعات الغذائية بشكل طبيعي بمقدار الضعفين. لكن الأهم من ذلك كله عائدات الشركات التي تصدر المواد الغذائية إلى الخارج.

في المستقبل القريب، سوف تتوسع المناطق المزروعة في جميع أنحاء العالم بسرعة، لتلبية الطلب على الغذاء. وهذا بدوره سينطوي على زيادة في الطلب على الأسمدة الروسية، التي بات الأوروبيون مستعدين لشرائها بأسعار مضاعفة، بعد أن توقفت مصانعهم عن إنتاجها بسبب ارتفاع أسعار الغاز.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا