دونباس ستنفجر في فبراير
تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري روديونوف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول "تحضير العالم لعدوان روسي ضد أوكرانيا" يقولون إنه سيحصل حتما.
وجاء في المقال: لا يزال الوضع حول دونباس وأوكرانيا متوتراً. وعلى الأرجح، لا يجري التصعيد عبثا، ولا تحشد القوات، لله بالله. الجميع ينتظرون الحرب، كما كان متوقعا - في يناير أو فبراير- قبل أن يبدأ ذوبان الجليد. من ناحية، هذا الاحتدام ليس الأول. ففي السنوات الثماني الماضية، رأينا ذلك يتكرر بانتظام. ومع ذلك، فإن العالم كله يتحدث اليوم فقط عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ولا يمكن إعداد مثل هذه الخلفية الإعلامية القوية من أجل لا شيء.
وها هو مدير مركز دراسات "الظروف الاستراتيجية"، إيفان كونوفالوف، يذكرنا بأن "الغرب الجماعي أكد، في العام الماضي، أن الحرب ستبدأ في يناير".
وأضاف كونوفالوف: "لكن الوقت ينفد، ولم يحدث شيء. الحقيقة أن الجميع بغنى عن الحرب الآن، باستثناء الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي. وحتى كييف لا تحتاجها.
في الغرب، يعتقدون بأن السبيل الوحيد لحل الأزمة الحالية هو الحرب. سيكون الأمر مثالياً بالنسبة لهم إذا بدأت روسيا الحرب، لكن روسيا لا تستجيب للاستفزازات. وهم يعملون على جميع السيناريوهات الممكنة لخلق حالة ما قبل الحرب".
هل يمكن لروسيا أن تُقْدم على مثل هذه الخطوة؟
المسألة في أن كييف إذا شنت عدوانا، فقد يتم الاعتراف (بدونباس). والاعتراف بالجمهوريتين لا يعني فقط إبرام معاهدات سياسية، بل وعسكرية معهما أيضا. يمكن أن تكون كازاخستان مثالاً هنا: لقد طلبوا المساعدة، فأتينا وقدمناها بسرعة.
وكم يمكن أن يصمد جيشا جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في مواجهة العدوان قبل وصول روسيا؟
قدرات جيشي الجمهوريتين عالية جدا. وهم مستعدون جيدا، لأنهم يقاتلون باستمرار، ولديهم أسلحة حديثة. ولديهم ما يكفي من المشاة والمعدات. لكن الأهم هو أنهم، في حال عدوان كييف، سيحصلون مباشرة على دعم في شكل منطقة حظر طيران فوق أراضيهم.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
