بماذا يفكر كوشّي الذي لا يموت؟

أخبار الصحافة

بماذا يفكر كوشّي الذي لا يموت؟
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/t3k6

كتب مستشار وزير الداخلية الروسية، ورئيس مكتب الانتربول بروسيا (1995-1997) اللواء المتقاعد فلاديمير أوفتشينسكي، في "زافترا"، حول كلمة كيسنجر في دافوس 2022.

وجاء في المقال: اعتاد العالم على حقيقة أن كل أداء لهنري كيسنجر (أو، كما في تقاليد الحكايات الشعبية الروسية، كوشّي الذي لا يموت) ينال مباشرة شهرة عالمية ويناقشه جميع المحللين السياسيين.

وحدث هذا لخطابه في دافوس- 2022. فكما بات معلوما، حذر الغرب من محاولة هزيمة روسيا. وفي الوقت نفسه، قال إن من الضروري إجبار أوكرانيا على الدخول في مفاوضات بشروط روسيا في المستقبل القريب.

فلماذا قال ذلك، من حيث المبدأ؟ ولماذا الآن؟

إنه يدرك تماما أن أي قانون إعارة وتأجير "Lend–Lease Act" لن يحل مشكلة الحفاظ على أوكرانيا. ومن المستحيل هزيمة قوة نووية. ونظرا لكونه المهندس الرئيس للتقارب بين الولايات المتحدة والصين في سبعينيات القرن الماضي بهدف أبعاد الصين عن الاتحاد السوفيتي، فإنه يفعل كل شيء لمنع قيام اتحاد عسكري حقيقي بين البلدين العظيمين الآن، بنتيجة التطورات في أوروبا.

إن رغبات كوشي بصفته عولميا مفرطا، وصانع السياسة الأمريكية على مدار السنوات الخمسين الماضية، مفهومة تماما وتستحق الاهتمام. لكن، هذه المرة لن ينجح كيسنجر في تحقيق خططه، لعدة عوامل:

العامل الأول، لن يقبل زعيم أوكرانيا الحالي اقتراح كيسنجر أبدا. فهو يدرك أن مجرد التلميح في هذا الاتجاه يعني موته جسديا، أي تصفيته من قبل "رفاقه في السلاح" والنازيين. وليس من قبيل المصادفة أن زيلينسكي تحدث في دافوس عن احتمال تصفيته. فعلى ما يبدو، قدم فريق كوشّي مقترحات السلام مع روسيا له.

العامل الثاني، ما الذي يدفع روسيا الآن إلى اتفاق سلام وهمي مع أوكرانيا، حتى فيما يتعلق بشروط ضم المناطق الواقعة تحت سيطرتها؟ إذا كان يمكن، في وقت قريب نسبيا، الحديث عن السيطرة على كامل أراضي أوكرانيا؟؛

العامل الثالث، صيني. يسير التقارب بين القوتين النوويتين بوتيرة لم تحدث من قبل. والاتحادات العسكرية والاقتصادية والمالية بينهما، بالمعنى الكامل لهذه الكلمات في المستقبل القريب أمر لا مفر منه. سواء أراد كيسنجر ذلك أم لا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا