قطر خفضت إنتاج الغاز المسال
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت رو"، حول الطلب المتعاظم على الغاز القطري، وتحكم الدوحة بالسوق.
وجاء في المقال: أصبحت الدوحة في الأشهر الثلاثة الماضية محجا لضيوف بارزين من أوروبا. يهتم الأوروبيون بالغاز الطبيعي المسال القطري، أملا في أن يعوض عن الغاز الروسي، جزئيا. وافقت قطر على بيع الغاز الطبيعي المسال، الذي ارتفع الطلب عليه بشكل حاد مؤخرا بسبب أزمة الطاقة، للجميع، بمن فيهم الأوروبيون، بالطبع، ولكن بعد بضع سنوات بسبب نقص الغاز الطبيعي المسال المتاح حاليا.
لكن الدوحة، الآن، وعلى الرغم من حقيقة أن الجميع في حاجة إلى غازها، لا تزيد من إنتاجها بل تخفضه. ويعزى الانخفاض في الإنتاج إلى إغلاق عدد من مصانع الغاز الطبيعي المسال المملوكة لشركة قطر للطاقة من أجل أعمال "الصيانة" الدورية.
ومن المخطط له زيادة إنتاج الغاز المسال في المرحلة الأولى، بالإضافة إلى إنشاء محطات جديدة لتسييل الغاز، وزيادة إنتاجه في الجزء الشرقي من حقل الشمال، وهو أحد أكبر حقول الغاز على كوكب الأرض، تشترك فيه قطر مع إيران.
في قطر نفسها، لا يشعرون بالقلق من الانخفاض الطفيف في إنتاج الغاز المسال، لأنهم بفضل الزيادة الحادة في أسعار الغاز، يحصلون على مبالغ أكثر بكثير من العام الماضي. ففي أوروبا، ارتفعت أسعار الغاز، على سبيل المثال، بنحو 5 أضعاف. كما تشهد آسيا، إلى حيث يذهب الآن معظم الغاز الطبيعي المسال القطري، زيادة ملحوظة في الأسعار.
تناضل قطر للتويج بلقب المورد الرئيسي للغاز الطبيعي المسال في العالم منذ عدة سنوات، في منافسة مع الولايات المتحدة وأستراليا. وقد استعادت المركز الأول العام الماضي، ولكن في مايو من هذا العام، قام منافسوها الرئيسيون بتصدير غاز طبيعي مسال أكثر منها.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
