بيلوسي تطير من جديد. فما الذي نسيته في أرمينيا؟

أخبار الصحافة

بيلوسي تطير من جديد. فما الذي نسيته في أرمينيا؟
بيلوسي تطير من جديد. فما الذي نسيته في أرمينيا؟
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/ttso

تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني ماسلوف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، عن محاولة الغرب الأطلسي إشعال النار حول روسيا من جميع الجهات.

  

وجاء في المقال: بالكاد تمكن العالم من نسيان رحلة نانسي بيلوسي إلى تايوان، فإذا بخبر رحلتها الجديدة إلى "بقعة ساخنة" أخرى ينتشر. هذه المرة إلى يريفان.

معلوم أن الأسبوع الماضي اندلعت اشتباكات حدودية جديدة بين أذربيجان وأرمينيا أسفرت عن مقتل أكثر من 170 شخصا؛ ولا يخفى على أحد أن الغرب الجماعي (وخاصة الولايات المتحدة) كان يحاول مؤخرا ارتداء زي صانع السلام في حل الصراع بين أرمينيا وأذربيجان. اعتقد الخبراء في البداية بأن هذا من شأنه أن يتسبب في التخلي عن موسكو، لكن روسيا لا تعترض من حيث المبدأ على منصات تفاوض مختلفة بين يريفان وباكو.

عامل مهم آخر في هذا الصراع هو الوضع السياسي في أرمينيا نفسها. ففي يريفان، لا تهدأ المظاهرات المطالبة باستقالة باشينيان الذين لم يعان فقط فشلا جيوسياسيا في قره باغ، إنما وتوترا في العلاقات مع موسكو. يحاول المتظاهرون في أرمينيا جذب الرئيس السابق روبرت كوتشاريان، وهو من مواليد قره باغ، وبطل حرب في أوائل التسعينيات وصديق لروسيا، إلى صفوفهم ليسيروا تحت لوائه.

يبدو أن إحدى مهام بيلوسي هي منع الإطاحة بباشينيان الموالي للولايات المتحدة ووصول كوتشاريان الموالي لروسيا. وإذا ما أمكن قلب المزاج الاحتجاجي في يريفان في الاتجاه الآخر، وجعل موسكو مسؤولة عن التفاقم في قره باغ، فسيعدّ ذلك انتصارا أكيدا للأطلسيين. ومعروف أن لواشنطن خبرة ثرية في ألعاب الميادين والتحكم بها.

ويرى كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، فلاديمير فاسيليف، أن الهدف الحقيقي من زيارة بيلوسي يمكن أن يكون واحدا فقط، فقال: اليوم يحاولون حرق روسيا من جميع الجهات، "وخاصة، عبر القوقاز، لأن هذه منطقة استراتيجية".

ويرى فاسيليف ضرورة أخذ هذه "البقعة الساخنة" في الاعتبار عند النظر إلى التصعيد في آسيا الوسطى على حدود طاجيكستان وقيرغيزستان، وحتى ضم السويد وفنلندا إلى حلف الناتو.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا