وَهْمُ التفاوض: هل الغرب مستعد حقا للحوار مع روسيا؟

أخبار الصحافة

وَهْمُ التفاوض: هل الغرب مستعد حقا للحوار مع روسيا؟
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/ubf4

تحت العنوان أعلاه، كتب غليب إيفانوف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول المسافة بين ادعاءات الغرب أنه مع إحلال السلام في أوكرانيا وواقع الحال.

وجاء في المقال: دعا المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إجراء محادثات مع روسيا بشأن أوكرانيا. حتى أن شولتس أجرى محادثة هاتفية مع فلاديمير بوتين هي الأولى منذ سبتمبر. كما عبّر المتحدث باسم الرئيس التركي، إبراهيم قالن، عن الحاجة إلى صفقة جديدة بين الغرب وروسيا.

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في الأول من ديسمبر، استعداده لمناقشة روسيا بشأن إمكانية إنهاء الأعمال القتالية في أوكرانيا. ولكن، وفقا له، من أجل ذلك، على موسكو اتخاذ "قرارات معينة"، لسحب قواتها من أوكرانيا.

يلفت الخبراء الروس الانتباه إلى حقيقة أن القادة الغربيين كثيرًا ما يرددون كلمة "سلام"، لكنهم لا يعنون السلام حقًا، إنما يقترحون استسلام روسيا.

وفي الصدد، قال الباحث في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي فيودوروف، لـ"أرغومينتي إي فاكتي": "الغرب لا يعرض السلام". وبحسب فيودوروف، "الدول الغربية ليست مستعدة بعد للتراجع عن سعيها إلى تحقيق انتصار عسكري في أوكرانيا على روسيا. وأما التصريحات حول مفاوضات السلام فليست موجهة إلى روسيا، إنما هدفها تهدئة السكان الغربيين الذين بدأوا يتعبون من الصراع.

وهكذا، فوفقًا لأحدث استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة، تراجعت الأزمة الأوكرانية إلى المركز السادس في قائمة قضايا السياسة الخارجية الرئيسية التي تهم الديمقراطيين. اهتماماتهم الرئيسية هي تغير المناخ، ومنع حدوث جائحة جديدة، والإرهاب، والأمن السيبراني. وبالنسبة للجمهوريين، تحتل الأزمة الأوكرانية المرتبة العاشرة فقط في قائمة الموضوعات الأكثر إلحاحًا. فأولا وقبل كل شيء، تقلقهم أزمة الهجرة والإرهاب وتجارة المخدرات".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا