الأكراد بين "المطرقة التركية" و"السندان الإيراني"

أخبار الصحافة

الأكراد بين
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/ubfc

كتب ليفون سافاريان، في "أوراسيا ديلي"، حول عدم اختلاف تعامل دمشق وطهران مع الأكراد عن تعامل أنقرة معهم.

وجاء في المقال: غالبًا ما يُنظر إلى القضية الكردية بوصفها "قنبلة موقوتة" تهدد أساس الدول القومية في الشرق الأوسط.

للحديث عن ذلك، التقت "أوراسيا ديلي" الباحث في مركز الأمن الدولي بمعهد العلاقات الدولية والاقتصاد العالمي التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ستانيسلاف إيفانوف، فقال في الإجابة عن السؤال التالي:

ما هي برأيكم أهداف أنقرة الحقيقية في سوريا؟

لدى أردوغان وجماعته خطط طويلة الأمد لاحتلال المناطق الشمالية من سوريا والعراق، بزعم أنها أراضي أسلاف الإمبراطورية العثمانية وأن تركيا لها الحق في بسط سيطرتها عليها. وقد اعتُمدت الحاجة لإشراك تركيا في الحرب ضد الإرهاب كذريعة لغزو القوات التركية للدولة الجارة ذات السيادة، علما بأن الهدف لم يكن قتال الإسلاميين الراديكاليين.. إنما الميليشيات الكردية، التي في الواقع، هي من أنقذ العالم من "طاعون القرن الحادي والعشرين- الدولة الإسلامية.

شبح التهديد الكردي يؤجَّج بشكل مصطنع من قبل أردوغان وحاشيته. في تركيا نفسها، أوقف حزب العمال الكردستاني بالفعل الكفاح المسلح منذ سنوات وأزال جميع الشعارات الداعية إلى إقامة دولة كردية.

وأما حوار قادة أكراد سوريا مع السلطات في دمشق فغير ممكن ما لم تغير السلطات المركزية أفكارها ومواقفها من الأقليات العرقية والدينية. الخيار الأنسب للدولة السورية المستقبلية هو خيار حل القضية الكردية على غرار كردستان العراق، أي فدرلة البلاد مع ما يترتب على ذلك من حقوق وتكافؤ للفرص بين جميع المجموعات العرقية والطوائف.

لا تختلف سياسة طهران تجاه الأكراد كثيرًا عن سياسة أنقرة أو دمشق. فهناك الوحشية والقمع نفسهما، وحظر الأحزاب الكردية ووسائل الإعلام الناطقة بالكردية، ومحاولات الدمج القسري، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للمناطق الكردية بما يبقى من مخلفات.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا