رحيل حفتر سيشكل اختبارا لنفوذ روسيا في ليبيا

أخبار الصحافة

رحيل حفتر سيشكل اختبارا لنفوذ روسيا في ليبيا
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/ul6w

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول إمكانية نقل المشير حفتر سلطاته لولده صدام.

وجاء في المقال: فقد قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، الاهتمام بترشيحه للانتخابات الرئاسية المنتظرة. تحدثت عن ذلك صحف عربية، وبحسب ما جاء فيها، فإن حفتر عبّر في المفاوضات في مصر عن استعداده للتخلي عن المشاركة في السباق الرئاسي المتوقع تنظيمه هذا العام من قبل الوسطاء الدوليين. فيبدو أن المشير، الذي حاول الجانب الروسي الاعتماد عليه، كما يُظن عمومًا، مستعد لنقل سلطاته كلها إلى ولديه.

وعلى الرغم من ترجيح صعوبة توريث حفتر سلطاته، بسبب تضارب المصالح بين ولديه صدام وبلقاسم، يتوقع خبراء في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى (WINEP) أن صدام هو من سيتولى قيادة الجيش الوطني الليبي في نهاية المطاف.

ووفقًا لهذه التقديرات، فإن تسليم قيادة الجيش الوطني الليبي لصدام سيكون اختبارًا للمصالح الروسية في ليبيا. وعلى الرغم من أن موسكو تحدثت مرارًا عن وقوفها على مسافة واحدة من جميع أطراف الصراع الأهلي في الجماهيرية السابقة، فهناك فكرة مستقرة في مجتمع الخبراء مفادها أن شخصيات معسكر شرق ليبيا أقرب إلى موسكو. في هذا السياق، يلفت معهد واشنطن الانتباه إلى حقيقة أن حفتر الابن يسلك مسارًا لتنويع الاتصالات الخارجية، كما يتضح من استعداده لإقامة علاقات مع إسرائيل، اللاعب المثير للجدل في العالم العربي. لا يستبعد المحللون أن تقوم برقة  في عهد صدام بالانضمام إلى اتفاقات إبراهيم.

هذا، بالطبع، يثير مسألة مصداقية وفائدة الجيش الوطني الليبي لروسيا في ليبيا ما بعد حفتر، بالنظر إلى أن الإسرائيليين حلفاء للولايات المتحدة وينتمون شكليًا إلى المجتمع الغربي. على هذه الخلفية، يشير الخبراء إلى أن إدارة الرئيس جوزيف بايدن تحتاج منذ فترة طويلة إلى تجسيد مقارباتها في ليبيا حتى لا تفقد قدرتها على التأثير هناك. وقد أظهرت زيارة بيرنز المفاجئة أن واشنطن ربما تعمل بجد على ذلك.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا