قدس الشمال

الثقافة والفن

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://rtarabic.com/prg/telecast/40414/

هذه بقعة مقدسة حقا. حتى النسيم هنا يختلف عما في باقي انحاء روسيا. فكرة بناء هذا المجمع الكنسي تعود للبطريرك الروسي نيكون الذي تربع على الكرسي الرسولي الروسي وأعلن عن اصلاح الكنيسة بعد 4 اعوام من ذلك التاريخ. وفي هذا الإطار أمر ببناء الدير الجديد بروح ذلك العصر وتقاليده، وفقا للشعار المرفوع آنذاك: موسكو هي روما الثالثة. وكان على الدير ان يغدو مركزا دينيا للعالم الأرثوذكسي بأسره، اي لكل الروم الشرقيين.

حسب فكرة البطريرك كان ينبغي للدير ان يحاكي المنشآت الكنسية الأرثوذكسية في الأراضي المقدسة بفلسطين، وان تحاكي الكاتدرائية الرئيسية  مبنى كنيسة القيامة في القدس. أنذاك اطلقت تسميات انجيلية حتى على الهضاب والقرى المجاورة. فصارت تسمى بيت لحم وجبل طابور وجبل الزيتون و نبع جيحون والجليل. وتجدر الاشارة الى ان  القيصر الروسي فيودور الكسييفيتش اصدر مرسوما في عام 1679 ضمت بموجبه الى نيواورشليم عشرون ديرا اخرى تتبعها 1630 قطعة ارض فلاحية. وتلك ممتلكات هائلة . هذا المرسوم حوّل الدير الى أغنى مؤسسة كنسية في روسيا في ذلك العصر. مساحة  نيواورشليم محدودة عمدا لتكون اقل من مساحة القدس الشريف، وذلك ليكون الدير الروسي صورة ونموذجا للأرض المقدسة وليس بديلا عنها.  

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا