أزمة سببها اللغة.. رئيس المفوضية الأوروبية تكلم بالفرنسية فرفضوا خدمته في بلجيكا

أخبار العالم

أزمة سببها اللغة.. رئيس المفوضية الأوروبية تكلم بالفرنسية فرفضوا خدمته في بلجيكا
رئيس اللجنة المفوضية جان كلود يونكر
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/mf66

رفض الباعة في محل لبيع اللحوم، في شمال بلجيكا، خدمة رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، لأنه تحدث معهم بالفرنسية.

وقالت صحيفة "غارديان"، إن رئيس المفوضية الأوروبية اشتكى من عدم تلقيه الخدمة في ساحل فلاندرز في بلجيكا، بسبب تحدثه بالفرنسية. وأثار تصريحه هذا غضب وامتعاض السلطات المحلية هناك.

ومن المعروف أن بلجيكا، دولة ثنائية اللغة: في الشمال يقع إقليم فلاندرز، حيث يتحدث السكان الهولندية البلجيكية (الفلمنكية)، وفي الجنوب يقع إقليم والونيا، حيث يتحدث السكان بالفرنسية. وفي الآونة الأخيرة، زادت في الشمال شعبية الأحزاب التي تدعو إلى استقلال المنطقة.

وفي مقابلة حول انتهاء فترة رئاسته للمفوضية الأوروبية، تحدث يونكير عن مواضيع متعددة، من بينها النفور المتزايد من الناطقين بالفرنسية، بين سكان شمال بلجيكا.

وقال يونكر: "على مدى الثلاثين عاما الماضية التي كنت أزور خلالها ساحل بلجيكا، لاحظت أن التسامح انخفض هناك. قبل 30 عاما، في أحد المخابز أو في متجر جزار، كان يمكنني الإشارة إلى طلباتي باللغة الفرنسية. الآن هذا أمر غير مقبول هناك. لذلك أتحدث بالألمانية هناك، الكلام بهذه اللغة يرضيهم".

وأضاف: "لم تعد بلجيكا تمثل النموذج الناجح للتعايش السلمي، وهذا أمر محزن جدا".

من جانبه، وصف عمدة مدينة "أوستيند" الساحلية كلمات يونكر "بالغريبة"، وقال في تغريدة على تويتر: "يسعدنا استقبال الجميع، بغض النظر عن اللغة التي يتحدثون بها".

أما عمدة "ميدلكيركي" القريبة من "أوستيند"، فقد اعتبر كلمات المسؤول الأوروبي "مهينة"، وقال العمدة، في محاولة للتلميح إلى الإشاعات التي تشير إلى حب يونكر للمشروبات الروحية: "أعتقد أنه كان ثملا عندما جاء إلى هنا وطلب شريحة لحم. في المتجر على الأغلب لم يفهموا ما أراد منهم".

المصدر: سبوتنيك

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا