مسؤولون: عودة كورونا في إسرائيل تنحي ضم أجزاء من الضفة الغربية جانبا

أخبار العالم

مسؤولون: عودة كورونا في إسرائيل تنحي ضم أجزاء من الضفة الغربية جانبا
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع بيني غانتز.
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/obi2

قال مسؤولون إسرائيليون إن معاودة تفشي فيروس كورونا في إسرائيل والخلافات في صفوف حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، نحت خططه لضم أجزاء في الضفة الغربية المحتلة جانبا.

وقال وزير كبير في حديث لوكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، إنه على الرغم من اتفاق نتنياهو ووزير الدفاع، بيني غانتس، شريكه الوسطي في الائتلاف الحاكم، على إمكانية بدء الحكومة بالتحركات الخاصة بالضم اعتبارا من أول يوليو، إلا أن مجلس الوزراء لم يجر مناقشات تذكر بخصوص هذه القضية حتى الآن.

وأضافت "رويترز" أنه من غير المرجح أيضا فيما يبدو اتخاذ أي خطوة في اتجاه بسط السيادة الإسرائيلية على المستوطنات وغور الأردن في الضفة الغربية المحتلة حاليا في ظل عدم التوصل بعد إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن كيفية التحرك بموجب "خطة السلام" التي أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وتم إعلانها في يناير الماضي وسط رفض قاطع من قبل الجانب الفلسطيني.

بدوره، أوضح وزير كبير في تحالف "أزرق أبيض" الذي يقوده غانتس: "الأمر يتعلق بخطة صحيحة وتوقيت خاطئ. نحن في خضم أكبر أزمة تمر بها إسرائيل منذ عقود... وسيكون الميل إلى أي شيء آخر في الوقت الراهن عدم إحساس بالمسؤولية وتبلد إحساس".

وقال مسؤول آخر طلب عدم نشر اسمه إنه مر أكثر من أسبوع على آخر مرة تحدث فيها موفدون إسرائيليون مع مبعوثين أمريكيين بخصوص الضم بموجب خطة ترامب، التي تقضي بفرض السيادة الإسرائيلية على ما يصل إلى 30% من أراضي الضفة الغربية.

وفي غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوجود خلافات كبيرة في الحكومة حول سبل التعامل مع التفشي الجديد، مشيرة إلى أنها فشلت حتى الآن في التوصل إلى توافق داخلها بشأن فرض قيود جديد لردع الوباء.

وحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، لم يتم التوصل إلى التوافق بهذا الشأن بسبب معارضة غانتس، الذي رفض آخر توصيات مجلس الأمن القومي واقترح الانتظار أسبوعا آخر قبل الاستمرار في تشديد القيود العامة.

ووجه مسؤولون في حزب "الليكود" بقيادة نتنياهو انتقادات حادة إلى غانتس وذكروا أن موقفه استدعى غضب رئيس الحكومة، متهمين وزير الدفاع وتحالفه "أزرق-أبيض" بتقويض الخطوات اللازمة للحد من انتشار الجائحة وإنقاذ الأرواح، لاعتبارات سياسية.

وتشهد إسرائيل في الأسابيع الأخيرة ارتفاعات حادة للإصابات اليومية بفيروس كورونا، وبشكل عام تجاوز عدد الحالات التي تم تسجيلها في إسرائيل خلال الأسبوعين الأخيرين ما تم رصده خلال المرحلة الأولى من الجائحة حتى مايو الماضي.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي، وهو مؤسسة غير حزبية، أمس الثلاثاء أن 29% فقط من المواطنين يثقون في تعامل نتنياهو مع الأزمة، وذلك تزامنا مع دوافع أخرى تؤدي إلى انخفاض مستوى شعبيته خاصة خضوعه لتحقيقات في قضايا فساد عدة.

المصدر: "رويترز" + وسائل إعلام إسرائيلية

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا