الخارجية الروسية: الدول الغربية تواصل العمل على المواد السامة من فئة "نوفيتشوك"
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الدول الغربية التي تتهم روسيا بإخفاء جزء من البرنامج التقني العسكري السوفيتي، تواصل عملها مع مواد سامة في مخابرها.
ولفتت زاخاروفا في تعليق نشر اليوم السبت، إلى أن ألمانيا وفرنسا والسويد لا تزال ترفض التعاون مع روسيا في تسليط الضوء على ملف المدون الروسي أليكسي نافالني الذي أصيب بمادة "نوفيتشوك" حسبما أعلنت الحكومة الألمانية بعد نقله من روسيا إلى مستشفى "شاريتيه" في برلين في أغسطس 2020، إثر وعكة صحية حادة أصابته على متن رحلة جوية داخلية، وأكد خبراء في فرنسا والسويد لاحقا استنتاج زملائهم الألمان، دون أن تستجيب الدول الثلاث لطلب موسكو تقديم أدلة تدعم فرضية تسميم نافالني.
وأشارت المتحدثة إلى أن موقف ألمانيا وفرنسا والسويد هذا لا يسمح بـ"الرد على السؤال الرئيس وهو كيف ومتى وفي أي ظروف تم الكشف عن المادة المعروفة غربيا تحت اسم نوفيتشوك في عينات مريض برلين البيولوجية؟".
وتابعت زاخاروفا في هذا السياق أن العمل على المواد من فئة "نوفيتشوك" لا يزال يتواصل في مخابر كيميائية عسكرية لبعض الدول الأعضاء في الناتو والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا وألمانيا والسويد.
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن الدول التي تربط فيما بينها أواصر "التضامن الأوروبي" تهاجم روسيا بشراسة بزعم إخفائها مخزونها من بقايا البرنامج العسكري التقني للاتحاد السوفيتي عن أعين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة. وأشارت زاخاروفا إلى عبثية هذه الاتهامات فقد كانت روسيا قد أنهت الأعمال على إتلاف نحو 40 ألف طن من موادها القتالية السامة "الموروثة" من الحقبة السوفيتية، في سبتمبر 2017، وذلك تحت رقابة دولية صارمة.
وأضافت أن دعوات موسكو إلى تعزيز نظام معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية لا تلقى دعم الدول الغربية، ما يؤدي إلى تحول منظمة الحظر "من هيئة تقنية مستقلة محترمة إلى آلية تخدم المصالح الجيوسياسية لمجموعة ضيقة من الدول".
المصدر: "تاس"
