الجمهوريون يخاطبون مرشحة بايدن بـ"الرفيقة" بسبب ماضيها السوفيتي ويوجهون لها أسئلة عبثية

أخبار العالم

الجمهوريون يخاطبون مرشحة بايدن بـ
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/rrs8

هاجم مشرعون أمريكيون جمهوريون بشدة سولي عمروفا، مرشحة الرئيس الديمقراطي جو بايدن لمنصب مراقب العملة بوزارة الخزانة، وذلك ليس بسبب مواقفها المهنية فحسب بل وماضيها "الشيوعي" أيضا.

وجرى ذلك خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الشؤون المالية بمجلس الشيوخ أمس الخميس للنظر في ترشيح عمروفا، التي ولدت في جمهورية كازاخستان السوفييتية عام 1966 وتخرجت في جامعة موسكو عام 1989 قبل أن تنتقل للدراسة في الولايات المتحدة عام 1991 لتستقر هناك منذ ذلك الوقت.

وسأل السيناتور الجمهوري جون كينيدي عمروفا، عما إذا كانت قد انسحبت مما سماه "منظمة الشيبية الشيوعية"، وردت عليه عمروفا القول: "لقد ولدت وترعرعت في الاتحاد السوفيتي.. كان الجميع في هذا البلد عضوا في المنظمة الشيوعية الشبابية المعروفة بكومسومول".

وعندما أصر السيناتور على متابعة سؤاله وقال: "هل أرسلت لهم خطابا بشأن انسحابك من تلك المنظمة؟"، أجابت عمروفا: "كان ذلك منذ سنوات عديدة. على ما أتذكر، مع بلوغ الشخص سنا معينا، كانت عضويته في كومسومول تتوقف تلقائيا".

وفي معرض المناقشة قال كينيدي مخاطبا عمروفا، التي تعمل أستاذة في جامعة كورنيل الأمريكية المرموقة: "لا أقصد أي إهانة، لكني لا أعرف ما إذا كان عليّ أن أدعوك أستاذة أو رفيقة".

وقالت عمروفا: "سناتور، أنا لست شيوعية، أنا لا أؤيد هذه الأيديولوجية"، مضيفة أن الشخص لا يمكنه اختيار مكان ولادته، وأن عائلتها تعرضت للاضطهاد والملاحقة خلال عهد يوسيف ستالين.

بدوره، اتهم كبير الجمهوريين في اللجنة، باتريك تومي وعدد من أعضاء حزبه الآخرين، عمروفا باعتناق "الأفكار الراديكالية"." وقال تومي: "روجت الأستاذة عمروفا لأفكار راديكالية، كما وصفتها هي نفسها. تأميم النظام المصرفي والتحكم الحكومي بالأسعار، وتأييد فكرة أن المال هو خير عام وليس خاصا.. كل ذلك يتماشى مع الآراء الاشتركية".

واعتبر التومي أن التعيين المحتمل لمرشح يؤيد مثل هذه الآراء لمنصب مراقب العملة "أمر مقلق ومخيف".

من جانب آخر، اتهمت السيناتورة الديمقراطية اليزابيث وارين الجمهوريين بشن "حملة تشهير شريرة" روجت لها البنوك الكبرى ضد عمروفا، مشددة على أن "الانتقادات للأستاذة عمروفا لا علاقة لها بمؤهلاتها أو قدرتها على القيام بالمهمة".

وأشار رئيس اللجنة الديمقراطي شيرود براون إلى أن عموفا "تخلت عن جنسيتها السوفيتية"، وأضاف: "مجادلة آراء المرشح شيء، أما وصف المرشح بالرفيق كما لو كنا لا نعرف دلالات ذلك، فهو شيء آخر، وهذا لا يليق بكرامة هذه المؤسسة (الكونغرس الأمريكي)".

وفي 17 نوفمبر، كشفت قناة "فوكس نيوز" أن عمروفا كان لديها "ماض إجرامي"، حيث ألقي عليها القبض عام 1995 بتهمة "السرقة من متجر للبيع بالتجزئة". في يناير 1996، تم إنهاء ملاحقة عمروفا قضائيا وأسقطت التهم عنها بعد أن اعترفت بذنبها ودفعت الغرامة.

ودافع البيت الأبيض عن عمروفا وأخبر "فوكس نيوز" أن الحادث كان معروفا طوال حياتها المهنية كلها وأن عمروفا لم تخف شيئا.

وإذا تم تعيينها، فستصبح عمروفا أول امرأة تتولى رئاسة مكتب مراقب العملة في تاريخه الممتد منذ 158 عاما.

المصدر: وكالات

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا