إثيوبيا.. أكبر قافلة مساعدات تتجه إلى إقليم تيغراي منذ وقف إطلاق النار
قال مسؤول أممي إن أكبر قافلة مساعدات منذ إعلان الحكومة الإثيوبية قبل شهرين وقف إطلاق النار الإنساني أحادي الجانب في إقليم تيغراي المحاصر منذ فترة طويلة، غادرت متجهة إلى تيغراي.
وغادرت القافلة المكونة من 215 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية عاصمة منطقة عفر يوم الجمعة ومن المقرر أن تصل إلى تيغراي يوم السبت.
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" العديد من الشاحنات تصطف على الطريق خارج سيميرا بانتظار تصريح بالمغادرة، مشيرة إلى أن عمال الإغاثة يقولون إن هناك حاجة إلى المزيد.
ويقدر برنامج الأغذية العالمي أن هناك حاجة إلى 500 شاحنة أسبوعيا لإطعام 5.2 ملايين شخص في تيغراي بحاجة إلى غذاء ودواء ومساعدات إنسانية أخرى حرموا منها إلى حد كبير لمدة عام تقريبا.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية في مارس وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية للسماح بوصول المساعدات إلى إقليم تيغراي الذي أعلن قادته الحرب ضد القوات الفيدرالية منذ نوفمبر 2020، ما أسفر عن مقتل الآلاف.
وردا على ذلك أعلنت قوات تيغراي بدورها التزامها بوقف الأعمال العدائية.
وكان وصول المساعدات بطيئا في البداية مع وصول عدد قليل من الشاحنات إلى تيغراي في الأسابيع الأولى من الهدنة، ما دفع قادة تيغراي إلى اتهام الحكومة بالتراجع، لكن عدد شاحنات الإغاثة زاد بشكل كبير منذ أعلنت قوات تيغراي إنسحابها من أجزاء من عفر نهاية أبريل.
وأفاد عاملون في المجال الإنساني بأن السلطات الفيدرالية خففت من القيود التي كانت مفروضة في السابق على المساعدات إلى المنطقة.
وكان قد تم عزل تيغري إلى حد كبير عن العالم منذ استعادت قواتها السيطرة على عاصمة الإقليم، ميكيلي، في يونيو 2021، وهو وضع شبهه مسؤول الشؤون الإنسانية بالاتحاد الأوروبي بـ "الحصار".
وحذرت الولايات المتحدة من أن 700 ألف شخص في تيغراي قد يواجهون المجاعة بسبب القيود المفروضة على المساعدات.
وأظهر استطلاع أجراه مكتب الصحة الإقليمي في تيغراي مؤخرا أن ما لا يقل عن 1900 طفل دون سن الخامسة لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية ما بين يونيو الماضي والأول من أبريل.
المصدر: أ ب
