إدانة هجمات إسرائيل ودعم التسوية في درعا ودير الزور.. بيان روسي-تركي-إيراني بشأن سوريا

أخبار العالم العربي

إدانة هجمات إسرائيل ودعم التسوية في درعا ودير الزور.. بيان روسي-تركي-إيراني بشأن سوريا
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/s0mm

تبنى ممثلون عن روسيا وتركيا وإيران بيانا مشتركا في ختام الاجتماع الدولي الـ17 بـ"صيغة أستانا" الخاصة بتسوية النزاع السوري والذي اختتم في عاصمة كازاخستان مدينة نور سلطان.

وينص البيان الثلاثي الذي صدر اليوم الأربعاء عن الدول الضامنة في "صيغة أستانا"، على أن المشاركين في الاجتماع:

  • أكدوا التزامهم الثابت بسيادة واستقلال سوريا ووحدة أراضيها، بالإضافة إلى أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وشددوا على ضرورة تطبيق واحترام هذه المبادئ من قبل الجميع.
  • أعربوا عن عزمهم على مواصلة التعاون في سبيل مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله ومواجهة المخططات الانفصالية التي تستهدف تقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها وتهدد الأمن القومي لدول الجوار. وأدان المشاركون تكثيف الأنشطة الإرهابية في أنحاء متفرقة من سوريا بما يؤدي إلى سقوط ضحايا بين المدنيين، بما في ذلك هجمات على مرافق للبنى التحتية المدنية، وأكدوا على ضرورة استمرار التعاون بغية القضاء على تنظيمي "داعش" و"هيئة تحرير الشام" وكافة الأشخاص والتنظيمات والجماعات المرتبطة بـ"القاعدة" و"داعش" التي تم إدراجها على لائحة الإرهاب من قبل مجلس الأمن الدولي، وذلك مع حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية بالتوافق مع القانون الدولي. كما أعرب المشاركون عن بالغ قلقهم إزاء زيادة تواجد وأنشطة "هيئة تحرير الشام" والجماعات الإرهابية المرتبطة بها التي تهدد المدنيين السلميين داخل منطقة إدلب لخفض التصعيد وخارجها.
  • استعرضوا بالتفصيل تطورات الوضع في منطقة إدلب لخفض التصعيد واتفقوا على مواصلة العمل على تحسين الظروف الإنسانية فيها وحولها، مع التأكيد على ضرورة دعم التهدئة على الأرض من خلال تطبيق كافة الاتفاقات المبرمة بشأن إدلب بالكامل.
  • ناقشوا مستجدات الوضع في شمال شرقي سوريا واتفقوا على أنه لا يمكن إحلال الأمن والاستقرار المستدامين في هذه المنطقة إلا على أساس الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها. ورفض المشاركون كافة المحاولات الرامية إلى فرض حقائق جديدة على الأرض، بما في ذلك مبادرات غير شرعية تقضي بفرض الحكم الذاتي تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وأبدوا تصميمهم على مواجهة المخططات الانفصالية في شرق الفرات. في هذا الخصوص، أبدى المشاركون قلقهم البالغ إزاء تفعيل الأعمال القتالية وكافة أنواع القمع بحق المدنيين في شرق الفرات من قبل الجماعات الانفصالية، وأعربوا مجددا عن رفضهم للاستيلاء بطريقة غير قانونية على عائدات النفط التي يجب أن تملكها سوريا وتسليمها إلى أطراف أخرى.
  •  أشاروا إلى أن عملية التسوية المحلية في محافظتي درعا ودير الزور قد تسهم في إنجاح الجهود البامية إلى استقرار الوضع.
  • أدانوا هجمات إسرائيل العسكرية المتواصلة على سوريا والتي تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وسيادة سوريا والدول المجاورة لها وتهدد استقرار وأمن المنطقة، ودعوا إلى وضع حد لها. وشدد المشاركون على أن استغلال إسرائيل طائرات مدنية كغطاء في اعتداءاتها على الأراضي السورية يمثل انتهاكا صارخا للمعايير الدولية ويعرض حياة المدنيين للخطر.
  • أبدوا قناعتهم بأنه لا حل عسكريا للنزاع السوري وأكدوا تمسكهم بتقديم عملية سياسية قابلة للحياة وطويلة الأمد يديرها السوريون أنفسهم بمساعدة الأمم المتحدة بالتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
  • أكدوا على أهمية دور اللجنة الدستورية في جنيف التي أسهمت الدول الضامنة في "صيغة أستانا" إسهاما حاسما في تشكيلها بغية تطبيق مخرجات مؤتمر "الحوار الوطني السوري" الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية،
  • لفتوا إلى عقد لجنة صياغة الدستور السوري جلستها السادسة في جنيف في 18-22 أكتوبر ودعوا إلى عقد الجلسة السابعة في أسرع وقت ممكن، مع اتباع الأطراف السورية نهجا بناء إزاء الموضوع. وفي هذا الخصوص أكد المشاركون تصميمهم على دعم عمل اللجنة من خلال التواصل المستمر مع الأطراف السورية المشاركة فيها ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن
  • أبدوا قناعتهم بأن اللجنة في عملها يجب أن تلتزم بدائرة الصلاحيات والقواعد الإجرائية الأساسية كي تتمكن من تطبيق تفويضها بتحضير وإعداد مشروع إصلاح دستوري يجب طرحه على الاستفتاء الشعبي، وإحراز تقدم في أنشطتها والاسترشاد بالسعي إلى بلوغ حل وسط وتعاون بناء بعيدا عن أي تدخل خارجي وفرض مواعد من الخارج 
  • أعربوا مجددا عن قلقهم الشديد إزاء الوضع الإنساني في سوريا وتأثير جائحة كورونا التي تعرقل بشكل ملموس عمل نظام الرعاية الصحية وتزيد الظروف الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية في البلاد صعوبة. ورفض المشاركون كافة العقوبات أحادية الجانب التي تخالف القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
  • شددوا على ضرورة إزالة العواقب وتكثيف المساعدات الإنسانية إلى السوريين في كافة أنحاء البلاد دون أي تمييز أو تسييس أو فرض شروط مسبقة، ورحبوا بتبني مجلس الأمن الدولي في التاسع من يوليو الماضي القرار رقم 2585، مؤكدين عزمهم على الإسهام في تطبيقه بالكامل.
  • دعوا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها الإغاثية إلى تكثيف المساعدات إلى سوريا من خلال تطبيق مشاريع متعلقة بإعادة الإعمار الأولي وإعادة بناء مرافق البنى التحتية المدنية، خصوصا في مجال الماء والطاقة والتعليم والصحة، بالإضافة إلى دعم عملية إزالة الألغام وفقا للقانون الإنساني الدولي.
  • أكدوا على ضرورة الإسهام في العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين والنازحين إلى مناطق إقامتهم داخل سوريا وضمان حقهم في العودة والدعم، وحثوا في هذا الصدد المجتمع الدولي على تقديم المساعدات اللازمة إلى اللاجئين والنازحين السوريين وأكدوا استعداد الدول الضامنة لمواصلة التنسيق مع كافة الجهات المعنية، منها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وغيرها.
  • رحبوا بعملية تبادل الأسرى الجديدة التي نفذت في سوريا في 16 ديسمبر، لافتين إلى أنها أظهرت مرة أخرى سعي الأطراف السورية إلى تعزيز الثقة المتبادلة وتصميم الدول الضامنة على تفعيل وتوسيع التعاون ضمن إطار مجموعة العمل الخاصة بتحرير الأسرى والرهائن وتسليم جثث القتلى والبحث عن المفقودين والتي تم تشكيلها ضمن "صيغة أستانا". واتفق المشاركون على ضرورة توسيع نطاق عمليات التبادل المستقبلية، لاسيما من خلال توسيع رقعة أنشطة مجموعة العمل المذكورة.
  • أبدوا ارتياحهم بمشاركة وفود من الأردن والعراق ولبنان بصفة مراقبين في "صيغة أستانا"، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
  • أعربوا عن امتنانهم لسلطات كازاخستان لاستضافتها هذا الاجتماع
  • اتفقوا على عقد الاجتماع الـ18 بصيغة أستانا في نور سلطان في النصف الأول من العام القادم، نظرا لتطورات الوضع الوبائي، كما أكدوا نيتهم عقد اجتماع وزاري جديد بـ"صيغة أستانا" وأشاروا إلى الاتفاق المبرم لعقد اجتماع قمة على أعلى مستوى بين الدول الثلاث في إيران بمجرد أن تسمح الظروف بذلك.

المصدر: RT

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا