الأسد يتحدث لـRT عن زيارته إلى أبو ظبي وعلاقات سوريا بالدول العربية وحقيقة العودة إلى الجامعة

أخبار العالم العربي

الأسد يتحدث لـRT عن زيارته إلى أبو ظبي وعلاقات سوريا بالدول العربية وحقيقة العودة إلى الجامعة
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/t77y

قال الرئيس السوري بشار الأسد لـRT إن "العلاقات السورية العربية خلال الحرب لم تتبدل كثيرا بالمضمون، فمعظم الدول العربية حافظت على علاقتها مع سوريا ومعظمها كانت تقف مع سوريا معنويا".

وأضاف الأسد تعليقا على الزيارة لأبو ظبي، "التي وصفها البعض بعودة سوريا من الباب الواسع": "لا أعرف كيف يُعرّف الباب الواسع وماذا تعني كلمة عودة؟ فنحن لم نخرج، سوريا بقيت في مكانها بنفس المواقف، بنفس الظروف، تتعامل معها بطريقتها وبحسب مبادئها ورؤاها، ولكن أريد أن أقول بأن العلاقات السورية العربية خلال الحرب لم تتبدل كثيرا بالمضمون، معظم الدول العربية حافظت على علاقتها مع سوريا، معظم الدول العربية كانت تقف مع سورية معنويا".

وتابع الأسد أنه حتى "الدول التي سحبت بعثاتها الدبلوماسية حافظت على العلاقة، وحافظت على العواطف الإيجابية تجاه سوريا من دون أن تكون قادرة على القيام بأي شيء. الوضع الآن هو نفسه مع بعض التغيرات الشكلية بوضوح أكثر لهذه العلاقة مع تغير الظروف ربما الإقليمية والعالمية وأية ظروف أخرى -لا أستطيع أن أتحدث نيابة عنهم- فأنا لا أعتقد بأن هناك تغيرا كبيرا بالمضمون، التغير الكبير هو بالشكل".

ولفت الأسد إلى أن سوريا ليس لديها حقد تجاه "الدول التي تخلت عنها في أزمتها" لأن ذلك وبحسب قول الأسد : "أولا: الحقد دليل ضعف. ثانيا: الحقد لا يؤدي إلى شيء، إلى أية نتائج إيجابية خاصة بالعلاقات مع الدول. ثالثا: علينا أن نفرق بين أخطاء سياسات قامت بها دول وبين الشعوب، نحن نسعى لعلاقات عربية – عربية، يعني الشعب. فلا يوجد أي حقد. رابعا: نعرف بأن الدول العربية لديها ظروف، نحن نستطيع أن نقول: لا في كثير من الجوانب. ربما كثير من الدول العربية لا تستطيع أن تقول لا.
لا نبرر، هذا ليس تبريرا ولكن هذا أمر واقع، فلا بد أن نتعامل مع الأمر الواقع. الآن العتب واللوم لا يحقق نتيجة، دعونا ننظر للمستقبل، هذا ما نقوله في كل الحوارات، نحن ننظر للمستقبل، ما حصل في الماضي حصل. العتاب لا يغير شيء، الدمار حصل، الخسارة حصلت، الدماء نزفت، فإذا لنتحدث بشكل إيجابي، هذه هي المنهجية السورية".

وبخصوص حضور سوريا بالمستقبل القريب للقمة العربية التي ستحتضنها الجزائر، وسط أقاويل تتحدث عن حضور سوري محتمل للقمة.

قال الأسد: "ربما سيكون الوزن الوحيد لهذه القمة أنها تعقد في الجزائر، هذه حقيقة وأنا لا أجامل لأن علاقة سوريا مع الجزائر بكل الظروف منذ الاستقلال عن الفرنسي حتى اليوم هي علاقة ثابتة، وهناك شيء وثيق بين الشعبين لأن التاريخ ربما متشابه مع اختلاف الأزمنة. لكن إذا تحدثنا عن الجامعة العربية بمعزل عن قمة الجزائر".

الأسدالقضية ليست عودة سوريا أو عدمه، وكلمة عودة خاطئة، لأن سوريا ما زالت في الجامعة العربية، هي تعليق عضوية وليس خروجا.

:"القضية ليست عودة سوريا، أو عدم عودتها، وكلمة عودة خاطئة، لأن سوريا مازالت في الجامعة العربية، هي تعليق عضوية وليس خروجا. المشكلة، ماذا ستفعل الجامعة العربية في المستقبل سواء كانت سوريا أو لم تكن؟ هل ستحقق شيء من آمال المواطن العربي؟ لا أعتقد بأنها خلال العقود الثلاثة الماضية حققت شيئا، وبكل تأكيد بأنها خلال العشرة أعوام الماضية كانت هي الغطاء للعدوان على ليبيا، وللعدوان على سوريا، ولكل عدوان آخر. فالسؤال هل ستتمكن من تغيير هذه المنهجية أم ستستمر؟ إذا استمرت الجامعة العربية بهذا النهج فلا يغير شيء، لا قيمة لعودة سوريا".

وأضاف: "نحن نخضع كدول عربية بشكل عام لضغوطات خارجية في كل الملفات.. طالما أننا خاضعون لهذه الملفات فالنتيجة واحدة، النتيجة هي نتيجة سلبية. فهنا تصبح عودة سوريا أو إلغاء التعليق، العودة عن التعليق هو شيء شكلي، ربما يكون له بعض الفوائد ولكن لا نعول عليه".

كما أعرب الرئيس السوري عن ترحيبه للقيام بزيارة أي دولة عربية تلبية للدعوات المقدمة منها، " فالحوار مع الدول العربية ومع المسؤولين العرب هو شيء أساسي".

وبخصوص علاقة الدول العربية مع سوريا وسط علاقتها مع إيران،

أكد الأسد أن "علاقات سوريا مع أي دولة غير خاضعة للنقاش مع أية جهة في هذا العالم، لا أحد يحدد لسوريا مع مَنْ تبني علاقات ومع مَنْ لا تبني علاقات، لا يحددون لنا ولا نحدد لأحد، لا يتدخلون بقراراتنا ولا نتدخل بقراراتهم، هذا الموضوع غير قابل للنقاش وغير مطروح على الطاولة، حتى لو طُرح معنا كنا نرفضه من البداية هذا أولا. ثانيا: كثير من الدول التي كانت تطرح هذا الموضوع في السابق واليوم هو غير مطروح منذ أعوام، هي نفسها تحاور إيران، وهذا تناقض. ثالثا: إيران دولة هامة إذا أردنا أن نتحدث عن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، فنحن بحاجة لعلاقات مع كلّ هذه الدول. انطلاقا من هذا الكلام إذا أردنا أن نتحدث عن موضوع التوازن بين العلاقات، المبدأ خطأ".

المصدر: RT

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا