انطلاق الانتخابات البرلمانية في جورجيا في أجواء متوترة

أخبار العالم

انسخ الرابطhttps://rtarabic.com/news/595841/

يتوجه الناخبون في جورجيا يوم الاثنين 1 أكتوبر/تشرين الأول الى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي من المتوقع أن تشهد منافسة شرسة بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة.

يتوجه الناخبون في جورجيا يوم الاثنين 1 أكتوبر/تشرين الأول الى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي من المتوقع أن تشهد منافسة شرسة بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة.

وتأتي الانتخابات بعد موجة احتجاجات جديدة في جورجيا اندلعت بعد الكشف عن فضيحة تعذيب في أحد السجون بالعاصمة تبليسي. واتهمت المعارضة نظام الرئيس ميخائيل سآكاشفيلي بتعذيب معارضيه في السجون، بينما اعتبر  سآكاشفيلي وأنصاره أن الفضيحة مدبرة عمدا بتمويل من بعض المعارضين البارزين.

وبدأت مراكز الاقتراع في جورجيا عملها في الساعة الثامنة صباحا وستظل مفتوحة أمام الناخبين حتى الساعة الثامنة مساء.

ويتنافس أكثر من 2800 مرشح ينتمون الى 14 حزبا وائتلافين اثنين، في الانتخابات للفوز ب 150 مقعدا في البرلمان. ويتم انتخاب 77 نائبا وفق القوائم الحزبية و73 آخرين وفق النظام الفردي. ويتعين على الحزب لدخول البرلمان، الحصول على ما لا يقل عن 5% من أصوات الناخبين. أما المرشح الذي يشارك في الانتخابات على أساس النظام الفردي، فيحتاج للفوز على الحصول على 50% من الأصوات + صوت واحد.

ووفق القوانين الجورجية تعتبر الانتخابات ناجحة في حال جاء ثلث الناخبين على الأقل الى المراكز الانتخابية. وتشير المعلومات الأخيرة للجنة الانتخابات المركزية، الى أن عدد الناخبين المسجلين في جورجيا يبلغ نحو 3 ملايين و614 ألف ناخب.

كما يشارك في الاقتراع أيضا الناخبون الجورجيون المقيمون في دول أخرى. وافتتحت مراكز اقتراع في 37 دولة فيها جالية جورجية كبيرة باستثناء روسيا التي قطعت معها تبليسي العلاقات الدبلوماسية. وعلى الرغم من أن عدد المواطنين الجورجيين في روسيا يبلغ، وفق معلومات وزارة الخارجية الجورجية، نحو 400 ألف شخص اي نحو 10% من مجمل الناخبين، الا أنه لن يتسنى لهم الإدلاء باصواتهم في هذه الانتخابات.

ويعد المنافسان الرئيسيان في الانتخابات هما ائتلاف "الحلم الجورجي" المعارض بقيادة الملياردير بيدزينا إيفانيشفيلي والحزب الحاكم "الحركة الوطنية الموحدة" بقيادة الرئيس ميخائيل سآكاشفيلي.

وتجدر الإشارة الى أن سآكاشفيلي وصل الى السلطة عام 2003 نتيجة ما عرف بـ"ثورة الورود" وهي إحدى الثورات الملونة التي حدثت في دول الفضاء السوفيتي السابق بدعم من الولايات المتحدة ضد الأنظمة التي نشأت في هذه الدول بعد تفكك الاتحاد السوفيتي واعتبرتها واشنطن موالية لموسكو. لكن بعد بضع سنوات انشق عدد من أنصار سآكاشفيلي البارزين عن نظامه واتهموه بالفساد وقمع الديمقراطية ونشبت حركة احتجاجية مناهضة للنظام، لا سيما بعد الحرب القصيرة بين روسيا وجورجيا في أغسطس/أب عام 2008 التي منيت فيها القوات الجورجية بالهزيمة التامة.

محلل سياسي: النظام الجورجي يبقى ديكتاتوريا والمعارضة لن تحقق نجاحا كبيرا في الانتخابات

وقال دميتري بابيتش المحلل السياسي في إذاعة "صوت روسيا" لقناة "روسيا اليوم" إن المعارضة الجورجية لن تحقق نجاحا كبيرا في هذه الانتخابات، مشيرا إلى أن النظام الجورجي على الرغم من توجهه القوي نحو الغرب يبقى نظاما مستبدا لا يختلف في ذلك كثيرا عن غيره من النظم التي ظهرت في أراضي الاتحاد السوفيتي السابق بعد عام 1991.

المصدر: وكالة "نوفوستي" + "روسيا اليوم"

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا