الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية توقف عملها في روسيا
توقف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو أس ايد ) يوم الاثنين 1 أكتوبر/تشرين الأول عملها في روسيا، وتم هذا استجابة لمطلب السلطات الروسية التي اعتبرت أن الوكالة كانت تحاول التأثير في العمليات السياسية في البلاد.
توقف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو أس ايد ) يوم الاثنين 1 أكتوبر/تشرين الأول عملها في روسيا، وتم هذا استجابة لمطلب السلطات الروسية التي اعتبرت أن الوكالة كانت تحاول التأثير في العمليات السياسية في البلاد.
ويقول النشطاء في مجال الدفاع عن حقوق الانسان أن طرد الوكالة التي كانت أكبر ممول أجنبي للمنظمات غير الربحية، من روسيا، سيلحق ضررا بالحركات والمنظمات غير الحكومية ولاسيما المعارضة للنظام الروسي الحالي.
وبالإضافة الى دعم المجتمع المدني والديمقراطية وحقوق الانسان، كانت الوكالة الأمريكية تولي اهتماما لقضايا الرعاية الصحية في روسيا، وبالدرجة الأولى مكافحة السل والأيدز، كما مولت برامج دعم اليتامى والمعوقين وبرامج في مجال حماية البيئة.
وحسب المعلومات التي قدمتها وزارة الخارجية الأمريكية، فإن الوكالة أنفقت خلال عملها في روسيا على مدى السنوات العشرين الأخيرة نحو 2.7 مليار دولار، خصص ثلث هذه الأموال لدعم تنمية الديمقراطية في البلاد.
وكانت موسكو قد رفضت طلب واشنطن السماح للوكالة بمواصل عملها حتى مايو/ايار القادم. وأكدت الخارجية الروسية ان طابع عمل الوكالة في روسيا لم يكن يتطابق مع أهدافها المعلنة. وأوضحت أن الحديث يدور عن محاولات الوكالة التأثير في العمليات السياسية بما فيها الانتخابات بمختلف مستوياتها وتطوير مؤسسات المجتمع المدني، وهذا عبر تقديم منح لباحثين ومنظمات غير حكومية لتنفيذ دراسات أو برامج معينة.
تجدر الإشارة الى أن الرئيس الأمريكي الأسبق جون كنيدي أسس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (هي وكالة تابعة للحكومة الأمريكية) في عام 1961. وتتولى الوكالة دعم التنمية الاقتصادية والرعاية الصحية وتقديم المساعدات العاجلة والمساهمة في الحيلولة دون نشوب نزاعات ودعم تنمية الديمقراطية في أكثر من 100 بلد.
المصدر: وكالة "نوفوستي" + «روسيا اليوم"
