نصر الله: من يبشر بالحرب على لبنان هي قوى لبنانية ووسائل إعلام عربية

أخبار العالم العربي

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://rtarabic.com/news/607892/

قال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني أنه في الوضع الراهن، وعلى خلفية بعض الاتهامات التي صدرت في الاونة الاخيرة، حصل تهويل كبير على لبنان واللبنانيين، من قبل اطراف وقوى سياسية ووسائل اعلام لبنانية وعربية، بأن اسرائيل تحضر لشن عدوان على لبنان وتوقعات بحرب كبيرة.

قال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني اليوم السبت 16 فبراير/ شباط في كلمة له خلال ما يسمى بالذكرى السنوية "للقادة الشهداء" أنه في الوضع الراهن مع اسرائيل، على خلفية بعض الاتهامات في الاونة الاخيرة، حصل تهويل كبير على لبنان واللبنانيين من قبل اطراف وقوى سياسية ووسائل اعلام لبنانية وعربية بأن اسرائيل تحضر لشن عدوان على لبنان وتوقعات بحرب كبيرة.

وفي معرض حديثه عن الاتهام البلغاري لـ"حزب الله" بتفجير الحافلة السياحية التي كانت تقل اسرائيليين هناك، وان اسرائيل ستشن حربا على لبنان على خلفية هذا الاتهام، قال: " رأينا الكثيرين سارعوا الى تبني الاتهام واقاموا الدعوى علينا وادخلوا لبنان في التداعيات الاقتصادية والسياسية لوضع لبنان على لائحة الارهاب الدولية وجهزوا انفسهم لاسقاط الحكومة".

وأشار بالقول: "الاسرائيلي لا يحتاج الى ذريعة لشن أي عدوان، ولا ينتظر اي تحقيقات. وفي العام 1982 اتهم جهات فلسطينية في محاولة اغتيال السفير الاسرائيلي في لندن ولم ينتظر اي تحقيقات ولا اي اتهامات، وهو يستطيع ان يخترع أي حجة او ذريعة متى يشاء".

وتابع نصر الله: "الموضوع  مختلف، ومنذ الدقائق الاولى او الساعات لحادثة بلغاريا قام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو واتهم "حزب الله"، وقبل ذلك حصلت عمليات ضد اهداف اسرائيلية في الهند وجورجيا وتايلاند وطلع الاسرائيلي اتهم حزب الله ولم تحصل حرب".

وأضاف: "هناك تبسيط ، ونحن يجب ان نصل لمحل نفهم فيه الاسرائيلي جيدا، اسرائيل لها حساباتها ومشروعها وتتطلع في اي حرب الى انتصار حاسم، ولا تقوم بحرب على اساس ردة فعل".

حسن نصر الله: إسرائيل تشكل الخطر الأكبر على لبنان والمنطقة

وفي ذات السياق أكد نصر الله  إن إسرائيل تشكل الخطر الأكبر على لبنان والمنطقة وأن الخيار الوحيد المتاح أمام الشعوب هو خيار المقاومة الشعبية ومن ضمنها المقاومة المسلحة. وقال : "السلاح لو لم يكن لمقاومة اسرائيل لا يساوي عندنا شيئا على الاطلاق".

وتعهد نصر الله بمتابعة نهج المقاومة في التحرير وفي الردع، مشددا على أن مشروع المقاومة يقف على أرض صلبة من الحقائق والمعادلات والانجازات والانتصارات وليس مجرد أحلام يراد لها أن تصبح حقيقة.

وأشار نصر الله بالقول: "خلال 30 عاما كانت المقاومة في لبنان من أصلب وأقوى الحقائق الراسخة ومن أنصع الحقائق التي غيرت معادلات استراتجية ترسخت عبر قرون من الزمن، وانجازات المقاومة شاهدة للعيان، من التحرير إلى حماية البلاد، وعلى هذه الانجازات نتابع الطريق في مسار طويل سيصل إلى النصر".

وشدد الأمين العام لحزب الله على دعم شعب فلسطين ليتمكن من خلال مقاومته من استعادة أرضه ومقدساته، مؤكدا أن المقاومة اللبنانية بكل فصائلها، ومن ضمنها حزب الله ، شكلت سندا قويا لفلسطين ومقاومة الشعب الفلسطيني وصموده.

وأعرب عن أمله أن يتعافي العالم العربي ليتمكن من عبور هذه المرحلة لكي يتمكن الجميع من الخروج من المحنة الراهنة التي تعاني منها بعض الدول العربية.

ولدى الحديث عن الأزمة السورية قال نصر الله:" كل ما يؤدي الى انتقال الصراع السوري الى لبنان خطأ ، ولا مصلحة للبنان فيه، وهذا ما نقوم به، متسائلا: فهل هذا عيب؟".

نصر الله: نؤمن بالمناصفة والشراكة الحقيقية مع الأطياف السياسية اللبنانية

وفي معرض تناوله للشأن اللبناني الداخلي طرح نصر الله تساؤلا قائلا: "اذا كان السلاح هدفه الحفاظ على السلطة، فكيف يمكن قبول التناقض الذي يطرحه النائب سعد الحريري الذي يقول اننا نقدم تنازلات سياسية للحفاظ على السلاح؟" مضيفا:"المقاومة التي تقدم التنازلات السياسية والتنازل عن السلطة مقابل الحفاظ على الوطن، فهل هذه منقصة؟"

وقال نصر الله:" نحن لا نقبل مقابل تحييد سلاح المقاومة والغاء المحكمة الدولية، تسليم البلد الى شخص محدد، لان هذه هي الرشوة، فنحن لا نريد الحفاظ على السلاح بل نريد الحفاظ على المقاومة ، والسلاح عندما لا يصبح هدفه الدفاع عن لبنان ومقاومة اسرائيل لا يعد له قيمة".

وتابع نصر الله: "اقول للنائب سعد الحريري انت عرضت علينا بالمبادرة القطرية التركية الاحتفاظ بالسلاح مقابل القبول بك للعودة الى رئاسة الحكومة، ونحن ما قبلنا بك، وذلك انطلاقا من اعتبارات وطنية". وواصل: "اقول للحريري هل عندما قدمت لنا من خلال المبادرة التركية القطرية بما تضمنته من بنود حول السلاح والمحكمة والحكومة، هل انت قدمت لنا رشوة ام لا؟".

واضاف نصر الله:"اقول للنائب سعد الحريري أننا سبق في الماضي ان جلسنا مع والدك الشهيد وتناقشنا حول المقاومة وسلاحها ولبنان، وسبق ان قلنا له ان اولويتنا المقاومة وبعد ذلك كل شيء قابل للنقاش، وهو قد قال لنا "انا معكم وانا مع بقاء المقاومة وسلاحها حتى توقيع سلام".

وتابع نصر الله:" حول العلاقة مع النائب جنبلاط، ماذا يريد رئيس تيار "المستقبل"؟ هل كلامه يفسر بغير انه التحريض؟ فهل يريد النائب سعد الحريري ان يتقاتل حزب الله والنائب جنبلاط في لبنان على خلفية الوضع في سورية؟".

واكد ان "ميشال عون حسم خياراته منذ العام 2006 ووقف الى جانب المقاومة، في حين العالم كله كان ضد المقاومة ويريد القضاء عليها، ومن دون انتظار مكافاة من المقاومة سواء بقانون اللقاء الارثوذكسي او غيره، فموقف عون هو موقف وطني بامتياز" .

المصدر: وكالات + موقع "المنار"

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا