الابراهيمي يؤكد وجود شبه اجماع على استحالة حل الأزمة السورية عسكريا.. وعبد الله الثاني يدعم جهود التسوية السياسية الشاملة

أخبار العالم العربي

الابراهيمي يؤكد وجود شبه اجماع على استحالة حل الأزمة السورية عسكريا.. وعبد الله الثاني يدعم جهود التسوية السياسية الشاملة
انسخ الرابطhttps://rtarabic.com/news/631397/

أعلن المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي ان هناك شبه اجماع دولي على انه ليس هناك حل عسكري للأزمة السورية. فيما أكد الملك الاردني عبدالله الثاني دعمه لجهود إيجاد حل سياسي شامل لها.

أعلن المبعوث الاممي والعربي الى سورية الاخضر الابراهيمي ان هناك "شبه اجماع" دولي على أنه ليس هناك حل عسكري للازمة السورية، بل فقط سياسي.

وقال الابراهيمي في تصريح صحفي عقب اجرائه في عمان محادثات مع الملك الاردني عبد الله الثاني ووزير الخارجية الاردني ناصر جودة حول التحضيرات لمؤتمر "جنيف-2" اليوم الأربعاء 23 اكتوبر/تشرين الأول، قال: "اجرينا مباحثات هامة وضرورية مع جودة(وزير الخارجية الاردني) حول الازمة السورية الخانقة والخطيرة التي تهدد ليس فقط سورية ومستقبلها، وانما تهدد المنطقة، بل انها في الوقت الحاضر اخطر ازمة تهدد السلم والاستقرار".

واضاف ان "هذه الجولة التي نقوم بها تأتي بطلب من الامين العام للامم المتحدة (بان كي مون) وايضا وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية (في مجلس الامن) الذين ادركوا ، كما تدرك دول المنطقة وفي مقدمتها المملكة الاردنية، خطورة هذا الوضع"، منوها بأنه "يوجد الآن شبه اجماع على انه ليس لهذه الازمة حل عسكري، بل لا يمكن انهاء الكابوس الذي يشغل الشعب السوري الا عن طريق حل سياسي".

وأكد قائلا "اننا نسعى باتجاه الحل السياسي ونتطلع الى تعاون اوثق واكبر مع دول المنطقة وفي مقدمتها المملكة الاردنية"، لافتا الى انه "يريد الاستماع من الملك عبد الله الثاني الى نصيحته وتوجيهاته بهذا الخصوص".

عبد الله الثاني: الاردن يدعم الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية

من جانبه ذكر الديوان الملكي الاردني أن الملك عبد الله الثاني حذر خلال استقباله الإبراهيمي من أن استمرار تدهور الأوضاع في سورية، وارتفاع وتيرة العنف وتأخر الوصول الى حل سياسي للأزمة "سيفاقم من معاناة الشعب السوري الشقيق، لا سيما باتجاه تدفق المزيد من اللاجئين السوريين، الذين يستضيف الأردن على أراضيه العدد الأكبر منهم"، مؤكدا للابراهيمي "استعداد الاردن لتقديم كل دعم لإنجاح مهمته".

وقال بيان الديوان الملكي ان الملك عبد الله جدد موقف بلاده "الداعم للجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية، يوقف نزف الدماء ويحافظ على وحدة سورية أرضا وشعبا".

وأوضح البيان أن العاهل الاردني استعرض "الجهود التي يبذلها الاردن للتعامل مع الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضيه، وما يشكله ذلك من ضغط كبير ومتزايد على موارده وإمكاناته المحدودة، ما يتطلب من المجتمع الدولي دعم الأردن ومساعدته ليتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات في هذا المجال".

ولفت البيان الى أن الإبراهيمي أطلع الملك "على الجهود التي يقوم بها مع جميع الأطراف المعنية، مستعرضا المساعي المبذولة لعقد مؤتمر جنيف 2 نهاية الشهر المقبل".

جودة: لا حل الا الحل السياسي لهذه الأزمة

بدوره أكد وزير الخارجية الاردني ناصر جودة "على ضرورة الحل السياسي الذي يضمن عودة الامن والامان لسورية وشعبها العريق وانهاء مسلسل العنف والدمار والقتل".

وقال "لا شك اننا نحن في الاردن من منطلق قربنا الجغرافي وجوارنا لسورية نتأثر بشكل كبير من حالة عدم الاستقرار الذي تتأثر منه المنطقة بأشملها وكذلك التداعيات الانسانية للازمة السورية حيث ان الاردن يستضيف اكثر من 600 الف لاجئ".

وذكر بأن "موقفنا من البداية كان ضرورة تطبيق الحل السياسي، وان لا حل الا الحل السياسي لهذه الازمة"، معربا عن أمله في ان "يلتئم مؤتمر جنيف-2 ويكون بداية الطريق لحل هذه الازمة".

هذا ووصل الإبراهيمي الى الاردن صباح اليوم بعد جولة شملت مصر وسلطنة عمان والكويت والعراق، ومن المقرر ان يزور كذلك ايران وقطر وتركيا ولبنان وسورية.

المصدر: "الحياة" + وكالات

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

بوتين من الصين: لا خطط حاليا لتحرير خاركوف