لافروف: قدمنا في مجلس الأمن مشروعا خاصا بنا حول الوضع الإنساني في سورية يتضمن خطوات عملية

أخبار العالم العربي

لافروف: قدمنا في مجلس الأمن مشروعا خاصا بنا حول الوضع الإنساني في سورية يتضمن خطوات عملية
انسخ الرابطhttps://rtarabic.com/news/652047/

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن ما قدمته بلاده في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الإنساني في سورية ليس تعديلا على مشروع القرار الغربي الذي طرح في وقت سابق، بل مشروعا مستقلا.

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن ما قدمته بلاده في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الإنساني في سورية ليس تعديلا على مشروع القرار الغربي الذي طرح في وقت سابق، بل مشروعا مستقلا يعتمد على اتخاذ خطوات عملية لتسوية الأزمة الإنسانية في البلاد.

وتابع قائلا: "قدمنا وثيقتنا المستقلة، وهي مكرسة لنفس القضية التي تركز حولها مشروع القرار الذي قدمته لوكسمبورغ وأستراليا والأردن".

وشدد الوزير في مؤتمر صحفي مشترك جمعه بنظيره المصري نبيل فهمي في موسكو الخميس 13 فبراير/شباط، على ضرورة اتخاذ إجراءات عملية لمعالجة الوضع الإنساني في سورية بدلا من تصعيد التوتر والشحن حول الموضوع.

وشدد على أن موسكو تفضل الاعتماد على الأعمال بدلا من "الشحن المستمر في هذه القضية".

وأردف قائلا: "ما يجب اتخاذه اليوم هو خطوات عملية، وهو ما تتولاه وكالات الإغاثة، ونحن نحاول دعم نشاطها بشكل موضوعي، وكما نساهم في الوقت نفسه في الحوار بينها وبين السلطات السورية".

لافروف: بدأنا مشاورات في مجلس الأمن بشأن مشروع قرار يدين الإرهاب.. وهناك محاولات لتبرير الإرهابيين

قال لافروف أن موسكو بدأت مشاورات في مجلس الأمن حول مشروع قرار آخر يتعلق بمكافحة الإرهاب في سورية.

وتابع أن موسكو قلقة من تغير موقف بعض شركائها الدوليين، عندما يقولون إنه لا فائدة من مكافحة الإرهاب في سورية، طالما بقي الأسد في السلطة. واعتبر الوزير الروسي هذا التوجه هو سعي لإيجاد تبريرات للإرهابيين.

وأكد:" إننا قلقون للغاية من تطور طروحات شركائنا الغربيين الذين يقولون بشأن قضية الإرهاب، إنه طالما يبقى الأسد في السلطة من المستحيل إيقاف الإرهاب، وذلك يعني أنهم يتراجعون عن المبدأ الأساسي العام القائل إن لا شيء يمكن أن يبرر الإرهاب".

لافروف: شركاؤنا الغربيون قادرون على إقناع المعارضة في سورية بنقل التجربة الإيجابية التي تحققت في حمص الى مناطق أخرى

تابع لافروف أن روسيا تدعو شركاءها الغربيين وشركاءها في المنطقة الى حمل المعارضة السورية المسلحة على نشر التجربة الإيجابية التي تحققت في المدينة القديمة لحمص ومخيم اليرموك، حيث نقلت مساعدات إنسانية، الى مناطق أخرى في سورية.

وتابع قائلا: "إننا نرى أن تجربة حمص واليرموك مهمة للغاية، ونحن نصر على نشرها الى مناطق أخرى في سورية، بما فيها نبل والزهراء ومناطق أخرى يحاصرها المسلحون، ونحن ندعو شركاءنا الغربيين والشركاء من المنطقة الذين لديهم نفوذ على الوحدات المقاتلة في المعارضة، أن يستغلوا هذا النفوذ من أجل رفع الحصار عن هذه المناطق وضمان وصول المساعدات اليها".

وحذر لافروف في هذا الخصوص من محاولات تأجيج حالة الاستقطاب بين الطرفين السوريين. وقال: "الشيء الوحيد الذي يمكن أن تؤدي اليه هذه المحاولات، هو إحساس أحد الجانبين بأنه يتعرض لتمييز، بينما يعتبر الجانب الآخر، وهو المعارضة، أن كل شيء مسموح له، لأن مجلس الأمن لا ينوي توجيه انتقادات اليه".

لافروف يدعو الى بحث بيان جنيف بأكمله دون أي تشويه له

دعا لافروف الى النظر في بيان جنيف، الذي يشكل أساسا للتسوية السورية، بأكمله.

وقال: "إن موقفنا واضح للغاية، ونحن متمسكون ببيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران عام 2012، ونحن نصر على تنفيذه بشكل كامل ولا نتفق مع محاولات التركيز على هدف واحد من الأهداف المسجلة فيه، وتفسير هذا الهدف بشكل خاطئ، كما هو الحال مع البند الخاص بإنشاء هيئة انتقالية".

وانتقد الوزير الروسي موقف شركائه الذين لا يولون اهتماما بالمهمات الأخرى المسلجة في البيان ومنها مكافحة الإرهاب ووقف العنف وإعلان هدنة محدودة في مناطق معينة لإيصال المساعدات الإنسانية.

وأضاف: "أنهم يفسرون بيان جنيف كأن هدفه الوحيد هو تشكيل هيئة  انتقالية، كما يتم تفسير هذا الهدف كأنه ينص على تغيير النظام ، وذلك تشويه صارخ للبيان".

ودعا لافروف الى تبني موقف متكامل يتعامل باحترام مع الحل الوسط الصعب للغاية، الذي توصلت اليه الأطراف المشاركة في مؤتمر جنيف الأول في يونيو عام 2012.

من جانبه اشار المحلل السياسي أيمن سمير في اتصال مع قناتنا الى أن الموقفين الروسي والمصري الحالي لديهما رؤية مشتركة حول الحل في سورية، ويؤكدان انه لا يوجد حل سوى الحل السياسي والسلمي للأزمة، وهذا ما يمكن أن يعطي دفعة أقوى للعملية التفاوضية الجارية في جنيف.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا