"شارلي إيبدو" تعود للصدور نهاية الشهر الحالي

أخبار العالم

صورة من الأرشيف
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/gk9c

أعلن لوران ليجيه الصحافي في أسبوعية "شارلي إيبدو" أن العدد المقبل للأسبوعية، سيصدر في 25 شباط/فبراير الجاري.

وكتب ليجيه على موقع "تويتر" الذي نجا من هجوم السابع من يناير/ كانون الثاني والذي أسفر عن مقتل 12 شخصا بينهم العديد من صحافييها ورساميها، "أخيرا، قليل من الصبر، شارلي إيبدو ستعاود الصدور في 25 فبراير/ شباط موعدنا إذا في كل الأكشاك".

وكانت أسرة تحرير صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية قد قررت وقف العمل لفترة لم تحدد مدتها، كما لم تكشف عن أسباب قرارها.

وقالت الصحيفة الاثنين 2 فبراير/شباط: "أعزاءنا القراء، يرغب كل فريق Charlie Hebdo بشكر الجميع وكل منكم على التأييد والتعاطف الكبيرين اللذين منحتمونا إياهما في الأسابيع الماضية".

وأضافت: "نحن لا ننساكم وسنعود الى أكشاك الصحف في الأسابيع القادمة".

ولم تعلن الصحيفة عن مدة وأسباب التوقف، غير أنها وعدت أنها ستعود خلال الأسابيع القادمة بنفس الخط التحريري المعتاد.

وعلى الرغم من حملة الدعم الواسعة والأرباح المادية الطائلة التي جنتها الأسبوعية الفرنسية من بيع العدد الماضي إلا أن فريق العمل قرر إيقاف الإصدار.

حادث شارلي إيبدو هز الرأي العام الفرنسي

مبيعات خيالية ضمنت الاستمرارية للصحيفة

وتجاوزت مبيعات عدد صحيفة "شارلي إيبدو" الصادر بعد الهجوم الذي استهدف مقر الجريدة وخلف 12 قتيلا من بينهم رئيس التحرير ستيفان شاربونيه 7 ملايين نسخة، كما يجري حاليا طبع كمية أخرى، وفق موزع الصحيفة الأسبوعية الفرنسية الساخرة.

وصدر العدد في 8 صفحات عوضا عن الـ16 المعتادة وعلى صفحته الأولى رسم جديد يمثل النبي /ص/.

 وأثار نشر هذا الرسم غضبا واحتجاجات وتظاهرات في الدول الإسلامية في آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط، شهد بعضها صدامات دامية، حيث قتل 8 أشخاص في النيجر.

وأفادت وسائل إعلام فرنسية بأن عائدات بيع العدد الذي تلا الهجوم لوحدها كفيلة بضمان الاستمرار للصحيفة لمدة عامين، بالإضافة إلى الدعم المادي الذي قدمته وسائل الإعلام وهيئات حكومية فرنسية وشركات دولية عملاقة.

الصحيفة الفرنسية استفادت من دعم فرنسي ودولي واسع

دعم مادي واسع بعد الهجوم

أولى المساعدات المادية لصحيفة "شارلي إيبدو"  قدمتها مجموعة "ذي غارديان" البريطانية التي منحت مئة ألف جنيه بريطاني للصحيفة المنكوبة.

كما أبدت صحف "لو موند" و "ليبراسيون" الفرنسية استعدادها لتقديم جميع المساعدات الإدارية والمادية لـ"شارلي إيبدو" من أجل ضمان استمراريتها.

من جانبها منحت وزارة الثقافة الفرنسية نحو مليون يورو لفائدة "شارلي إيبدو" حتى "تضمن استمراراها"، واعتبرت كريستيان توبيرا أن "تقديم مساعدة عمومية لدعم شارلي مسألة مبررة، فلا يمكن أن نتصور اختفاء شارلي إيبدو" .

وقررت شركات توزيع الصحف الفرنسية التخلي عن نصيبها من أرباح بيع العدد الأخير من الصحيفة والتي تقدر بـ 50 بالمئة من المداخيل .
وقال صندوق "صحافة وتعددية" الذي يمكن وسائل الإعلام من تبرعات غير خاضعة للضرائب أن بإمكانه في مرحلة أولية تسخير مئة ألف يورو لصالح "شارلي إيبدو" ثم جمع التبرعات في فترة لاحقة حسب مصدر قريب من الملف.

ولعل المفاجأة الأكبر جاءت من العملاق غوغل، إذ أعلن صندوق غوغل/ناشرين "للابتكار الصحافي الرقمي" على لسان مديره لودوفيك بلاشر نيته "المشاركة في المبادرة الجماعية" دون أن يكشف عن المبلغ المعتزم التبرع به.

المصدر: RT + وكالات

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا