الدفاع الروسية: لا نضمن سلامة F-16 التركية
تحت العنوان أعلاه، كتب أنطون تشابلين، في "سفوبودنايا بريسا"، حول تجاوز تركيا الخطوط الحمر، في إدلب السورية.
وجاء في المقال: مساء الأحد، أصدرت وزارة الدفاع الروسية بيانا: على خلفية إغلاق سوريا للمجال الجوي فوق محافظة إدلب، لا تضمن روسيا لتركيا سلامة الطيران العسكري. أي يمكن إسقاط مقاتلات تركية من طراز F-16 في أي وقت.
على هذه الخلفية، فتحت تركيا الحدود أمام اللاجئين. فاندفعت حشود المهاجرين إلى أوروبا.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، البروفيسور ميخائيل روشين:
لا أعتقد بأن يغمر أوروبا دفق جديد من اللاجئين، على غرار ما جرى قبل بضع سنوات. فإعلان فتح الحدود، كما يبدو لي، وسيلة لممارسة أنقرة الضغط على الاتحاد الأوروبي من أجل الحصول على دعمه.
وهل ترى احتمالا كبيرا لأن تغلق أنقرة مضيق البوسفور أمام السفن الحربية والتجارية الروسية؟
هذا ممكن فقط في حال التسخين الشديد للمواجهة بين البلدين. حتى الآن، يمكن الحديث عن تصعيد مسيطر عليه من قبل روسيا وتركيا. فأي من الطرفين لا يريد أن يخرج التنافس بين بلدينا عن السيطرة.
هناك لعبة مطامح واضحة، لكن الجانبين يدركان جيدا أن الروابط الاقتصادية أصبحت وثيقة جدا مؤخرا، بحيث أن أحدا لا يريد تعريضها للخطر. لذلك، تم إطلاق سراح موظفي سبوتنيك في تركيا بسرعة بعد احتجازهم. ولم يُقدموا هناك على تأجيج الانفعالات.
ويجدر التوقف عند ظروف أخرى مهمة. فيُعتقد بأن القوات الخاصة الروسية تمكنت، خلال محاولة الانقلاب في العام 2016، من إجلاء أردوغان إلى فندق Casa De Maris قبل فترة قصيرة من اقتحام فندق Grand Yazici Club Turban، الذي كان موجودا فيه. ومجموعات الانقلابيين الـ 8-10 التي أدارها عملاءCIA ضربت بحماسة في الفراغ.
وبعد ذلك، شكر أردوغان بوتين على إنقاذ حياته. وهذا شيء، لا يُنسى.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
