لماذا تحاصر ليتوانيا كالينينغراد الروسية؟
كتب إيفان بولوفينين، في "غازيتا رو"، حول رد موسكو المنتظر على حصار منطقة كالينينغراد.
وجاء في المقال: اتهمت روسيا ليتوانيا بارتكاب أعمال عدائية على خلفية منع النقل بالسكك الحديدية من روسيا الأم إلى منطقة كالينينغراد التابعة لها. وطالبت وزارة الخارجية الروسية فيلنيوس بتدوين جميع القيود، واعتبر مجلس الاتحاد حظر النقل عدوانا مباشرا "يحرر أيدي" موسكو.
في الفضاء الإعلامي الروسي، تجري مناقشة مجموعة متنوعة من خطوات الرد على ليتوانيا- من فرض حظر مماثل على عبور البضائع عبر الأراضي الليتوانية، بما في ذلك المنتجات النفطية، إلى إنشاء ممر سوفالكوفسكي، يمكن أن يربط منطقة كالينينغراد مع بيلاروس على طول الحدود الليتوانية البولندية.
وفقا لـ Politico، يمكن أن يصبح هذا الجزء من الحدود الليتوانية البولندية، من الناحية النظرية، أخطر مكان على هذا الكوكب بسبب التهديد بحدوث صدام مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي في هذه المنطقة. ومن وجهة نظر مراقبي الصحيفة، سيعزل هذا الممر دول البلطيق عن حلفائها في الناتو.
ويتفق الخبراء الذين قابلتهم "غازيتا رو" على أن الحصار الذي تفرضه ليتوانيا استفزازي. ووفقا لمدير معهد الدول الأحدث، أليكسي مارتينوف، فإن ليتوانيا تستفز روسيا تزامنا مع تطور سياسة الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة ضد روسيا، بسبب الأزمة في أوكرانيا، "لكن من المستبعد أن يؤدي ذلك إلى عمل عسكري، بصرف النظر عن رغبة أي شخص في المجادلة على أساس نموذج تطوير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. من الواضح أن الحالة الأوكرانية لا تلبي رغبات وخطط الوسطاء الغربيين. لذلك، يحاولون خلق مشاكل إضافية لموسكو، وعلى وجه الخصوص، عبر كالينينغراد".
ولكن دول البلطيق، بحسب مارتينوف، في الوقت نفسه، تعتمد اعتمادا كبيرا على العبور من روسيا، ولن تتمكن من الاستمرار طويلا في حصار كالينينغراد. لذلك فمن المرجح أن تنتهي هذه القصة بلا شيء.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
