خبير: خطاب بوتين بمنزلة إعلان للنصر ودليل على تجاوز روسيا للعقوبات
قال الخبير المصري في الشؤون الروسية، نور ندا، إن خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جاء وافيا، وكان بمنزلة إعلان للنصر، إذ تضمن إعلانا عن برنامج اقتصادي شامل في ظل تحديات عالمية.
وقال ندا في تصريح لـRT إن كلمة بوتين في منتدى بطرسبورغ، التي تحدث فيها عن إنجازات أقاليم روسيا المختلفة في مجال تحقيق أهداف خطط التنمية الاقتصادية لعموم الدولة الروسية، يؤكد على فشل العقوبات والحصار الاقتصادي والنقدي الشامل وغير المسبوق التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها.
وأضاف أن الخطة الأمريكية لعزل روسيا تحطمت أمام قوة الاقتصاد الروسي، وأن ما تم مع روسيا من عقوبات وحصار يمثل البرنامج والخطة الأمريكية الجاهزة للتعامل مع أي دولة أو قوة تختلف أو تتمرد على سياسات الهيمنة والاستغلال الأمريكية والغربية، وهذا ما تم مع كوسوفو والعراق وليبيا وسوريا ودول أخرى كثيرة.
وأشار إلى أن بوتين أكد على أن صمود الاقتصاد الروسي يرجع إلى جهود تنموية ضخمة عبر سنوات طويلة تحقق خلالها درجة عالية من الاستقلال والاعتماد الذاتي، وفي المقابل فإن معاناة شعوب الدول الغربية تبلورت في شكل ارتفاع في أسعار السلع والخدمات، بل ونقص واختفاء للكثير من الاحتياجات الضرورية للمواطنين، وفي نفس الوقت ظهور معدلات تضخم هي الأعلى في تاريخ الولايات المتحدة وأوروبا.
وأشار إلى أن العقوبات والحصار الذي فرضته تلك الدول على روسيا ارتد سلبا عليها، وزاد تلك المعاناة، التي لم يكن لروسيا دورا فيها، وقال إن ذلك سوف يفجر الكثير من التناقضات الاجتماعية، والاقتصادية والسياسية.
وأضاف ندا أن بوتين قدم كافة الضمانات للرأسمالية الوطنية الروسية، وأنه شدد على أن الشرف والانتماء الوطني أهم كثيرا من رأس المال الذي سوف يتركه رجال الأعمال لأبنائهم.
وفي قراءة منه لمضمون ما جاء في كلمة بوتين، قال ندا، إن الرئيس الروسي تحدث عن برنامج اقتصادي روسي طموح تكوّن من شقين:
الأول: حزمة سياسات نقدية توسعية ضخمة تتيح أموالا ضخمة تفتح آفاقا استثمارية ضخمة للاقتصاد القومي الروسي وأهمها الآتي:
أولا: قروض بفائدة 7 في المئة، ولمدة لا تقل عن 10 سنوات لقطاع الأعمال.
ثانيا: قروض للمواطنين بفائدة 3 في المئة، لمدة 15 سنة (من 12 إلى 3 ملايين روبل) طبقا للاختبارات بين الأقاليم الروسية.
الثاني: حزمة من التسهيلات الضريبية والجمركية وإلغاء كثير من القيود القانونية والتشريعية التي يعانى منها القطاع الخاص الروسي.
القاهرة ـ ناصر حاتم
المصدر: RT
