مأساة كيرتش تولد أصداء دولية تتخطى حسابات السياسة

أخبار روسيا

مأساة كيرتش تولد أصداء دولية تتخطى حسابات السياسة
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/kxxj

أثار الهجوم الدامي الذي استهدف أمس طلابا ومدرسين في كلية بمدينة كيرتش شرقي شبه جزيرة القرم الروسية، ردود فعل دولية علت فوق التجاذبات السياسة المحيطة بروسيا، مع استثناءات قليلة.

وتوالت رسائل التعازي الدولية لروسيا وذوي الضحايا الـ21، من قريب وبعيد، سواء من الحلفاء والأصدقاء أو الدول التي تشهد علاقتها مع موسكو خلافات وتوترات وحساسيات سياسية.

وكان بين أوائل من عزى الشعب الروسي في محنته هذه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي كان يجري محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لحظة وقوع المأساة. وبعد وقت قليل بعثت الخارجية السورية برسالة تعزية أيضا.

وتلقت موسكو تعاز وتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى والصبر والسلوان لذوي الضحايا، من رؤساء بيلاروس، ومولدوفا، وصربيا، وأرمينيا، وطاجيكستان، والمستشارة الألمانية، ومستشار النمسا، ورئيس وزراء إستونيا، ووزارات الخارجية في كل من كندا، وفنلندا، والتشيك، وفنزويلا، إضافة إلى السفارة الأمريكية في موسكو.

كما عبر الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للاتحاد الأوروبي عن تعازيهما، بينما بدأت جلسة للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف اليوم الخميس بوقوف الحضور دقيقة صمت حدادا على أرواح ضحايا هجوم كيرتش.

وأوكرانيا لم تكن بعيدة عن هذه الأجواء أيضا، رغم ما تروجه كييف من عداء مستحكم لموسكو داخليا وخارجيا بعد قرار أهالي القرم في الاستفتاء الشعبي عام 2014 الانضمام إلى روسيا، في خطوة تعتبرها كييف "احتلالا روسيا" لشبه الجزيرة.

وعبر كل قادة أوكرانيا بمن فيهم رئيسها ورئيس حكومتها ووزير خارجيتها عن تعازيهم لذوي الضحايا، في حين أعلن مجلس الرادا (البرلمان) الأوكراني دقيقة صمت حدادا على أرواح القتلى.

ولم يعكر هذه الأجواء التضامنية الإنسانية إلا ملاحظة واحدة صدرت عن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الذي لم يمسك نفسه عن إقحام السياسة في الموضوع، حيث شدد مكتبه الصحفي على أنه عزى "الأوكرانيين" الذين فقدوا أولادهم وذويهم في مأساة كيرتش.

وقال بوروشينكو، إن "الأمر يهمنا لأن هؤلاء مواطنون أوكرانيون"، في إشارة إلى رفض كييف الاعتراف بسيادة روسيا على القرم، وأضاف  أنه "عندما يلقى مواطنون أوكرانيون مصرعهم، أينما يحدث ذلك، فهذه مأساة"، في تصريح يوحي بأن مذبحة دامية كهذه ما كانت لتحرك مشاعر الرئيس لو كان ضحاياها من غير الأوكرانيين!

المصدر: RT

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا