صور أعيد تصميمها تُظهر رحلة أول أمريكي حول الأرض بتفاصيل مذهلة

صادف يوم الأحد 20 فبراير، مرور 60 عاما على المدار التاريخي لرائد فضاء ناسا جون غلين، أول أمريكي يدور حول الأرض.

وفي 20 فبراير 1962، انطلق عضو "ميركوري 7" في مهمة الوكالة المكونة من ثلاثة مدارات "ميركوري-أطلس 6" على متن المركبة الفضائية التي أطلق عليها اسم Friendship 7.

وفي المقابل، أطلق الاتحاد السوفيتي أول مركبة فضائية في العالم، "سبوتنيك"، في أكتوبر 1957 وأرسل أيضا أول إنسان، يوري غاغارين، إلى الفضاء في أبريل 1961.

وللاحتفال بالذكرى الستين لمهمة غلين، أعاد خبير تصوير نشر لقطات من الرحلة، تُظهر غلين في مراحل رئيسية من المهمة بتفاصيل لم يسبق لها مثيل، وذلك بفضل معالجة وإعادة صياغة الصور، التي أنشأها مؤلف كتاب Apollo Remastered، عن رحلات الفضاء الأمريكية المبكرة، البريطاني أندرو سوندرز.

وينشر سوندرز بانتظام صورا عبر "إنستغرام" و"تويتر" من هذه الحقبة التاريخية لسفر البشر إلى الفضاء.

وتوضح الصور الجديدة بتفاصيل رائعة غلين والمهمة الفضائية. وكان رائد ناسا أعد أعضاء مجموعة  "ميركوري 7"، وهي مجموعة مكونة من سبعة رواد فضاء، اُختيروا لقيادة مركبة مشروع "ميركوري" الفضائية.

والتقطت الصور باستخدام لقطات من الكبسولة الفضائية، قدمها ستيفن سلاتر، الذي ترأس قسم البحث والإنتاج في أرشيف "أبولو 11"، وقام بتجميع كل إطار بطريقة مماثلة لعلماء الفلك عند إنشائهم مناظر جميلة للفضاء.

وشهدت الرحلة المعروفة باسم Friendship 7 إطلاق غلين على متن " ميركوري أطلس 6" (Mercury-Atlas 6)، حيث أمضى أربع ساعات و55 دقيقة وهو يدور حول الأرض.

وكان جون هيرشل غلين ثالث أمريكي ينطلق إلى الفضاء، بعد آلان شيبرد وفيرجين غريسوم، ولكنه أول من دار حول الأرض – وحقق ثلاث دورات حول كوكبنا.

ولإنتاج كل صورة جديدة، قال سوندرز لشبكة "فوكس نيوز" إنه قام بتجميع مئات الإطارات من فيلم المهمة، مع احتواء كل صورة على أكثر من 1000 عينة من الصور. ثم وقع بناء الصور النهائية باستخدام تقنيات المعالجة الرقمية.

إقرأ المزيد

أين "تسبح" سيارة "تسلا" التي أرسلها إيلون موسك إلى الفضاء منذ أكثر من أربع سنوات؟

ويمكن رؤية غلين في انتظار الإطلاق لأكثر من ساعتين قبل رحلة الفضاء وكذلك في المدار، ومشاهدة المعزز وانحناء الأرض.

ووفقا لوكالة ناسا، فإنه وقع تأجيل محاولة الإطلاق الأولية في 27 يناير بسبب السحب الكثيفة التي كان من شأنها أن تمنع مراقبة صعود الصاروخ. كما أضافت المشاكل الميكانيكية والطقس مزيدا من التأخير.

وصعد غلين الكبسولة في مجمع الإطلاق 14، لما يعرف الآن باسم محطة كانافيرال للقوة الفضائية في فلوريدا. وبعد ما يقرب من أربع ساعات في الكبسولة، وصل العد التنازلي إلى الصفر في الساعة 9:47 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، واشتعلت المحركات الرئيسية الثلاثة لصاروخ "أطلس".

وبعد أربع ثوان، صعد الصاروخ فوق منصة الإطلاق، وبعد دقيقتين وتسع ثوان، انفصل محركا التعزيز وتم التخلص منهما.

وبعد الاستمرار في العمل بقوة محركها المسير المركب في المركز، في غضون خمس دقائق وثانية واحدة من الرحلة، انفصل محرك المسيرة، وانفصلت Friendship 7 بعد ثانيتين.

والتقط غلين الصور واستمر في الإبلاغ عن حالته وحالة المركبة الفضائية، ونجح في التحكم في ارتفاع الكبسولة وتناول عصير التفاح وحبوب إكسيليتول قبل أن يُمنح الموافقة على مداره الثاني.

وعندما مر غلين فوق كيب كانافيرال خلال بداية مداره الثاني، لاحظ المراقبون إشارة تشير إلى أن حقيبة هبوط المركبة الفضائية قد انتشرت، ما يعني أن الدرع الحراري المطلوب لإعادة الدخول لم يعد في مكانه.

إقرأ المزيد

عالم فلك: الصاروخ الخارج عن السيطرة الذي سيصطدم بالقمر الشهر المقبل من صنع الصين وليس "سبيس إكس"!

ونصح المهندسون على الأرض غلين، الذي لم يتم إخباره صراحةً بالمسألة، بالتأكد من أن مفتاح نشر حقيبة الهبوط في وضع "إيقاف التشغيل".

وتم إعطاؤه الضوء الأخضر للمضي قدما إلى مداره الثالث، وأمر المراقبون غلين بوضع مفتاح حقيبة الهبوط في الوضع التلقائي وإبقاء الحقيبة الخلفية في مكانها.

وبالقرب من ولاية كاليفورنيا، أطلقت المركبة الفضائية المفاعلات الثلاثة لإبطاء سرعتها، وراقب المهندسون عن كثب عودة Friendship 7 إلى الغلاف الجوي للأرض.

وهبطت Friendship 7 بالقرب من جزيرة غراند ترك في الساعة 2:43 بعد الظهر بتوقيت شرق الولايات المتحدة، واستغرقت رحلة غلين في المجمل أربع ساعات و55 دقيقة و23 ثانية.

ويشار إلى أن غلين توفي في كولومبوس بولاية أوهايو في 8 ديسمبر 2016 عن عمر ناهز 95 عاما.

المصدر: ديلي ميل

تابعوا RT على