العلماء يكتشفون هياكل عظمية مقطوعة الرأس وسط رفات 425 شخصا في مقبرة عمرها ألفي عام

العلوم والتكنولوجيا

العلماء يكتشفون هياكل عظمية مقطوعة الرأس وسط رفات 425 شخصا في مقبرة عمرها ألفي عام
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/sc8f

عثر علماء الآثار على نحو 40 هيكلا عظميا مقطوعة الرأس، من بين 425 رفاتا عثر عليها في مقبرة رومانية في جنوب إنجلترا.

وتوصل فريق من حوالي 50 عالم آثار إلى هذا الاكتشاف خلال أعمال التنقيب في فليت مارستون، بالقرب من أيليسبري، باكينغهامشير، على مسار خط مشروع السكك الحديدية عالي السرعة، الذي يجري بناؤه حاليا، والمسمى "هاي سبيد 2" (HS2).

وأمضى علماء الآثار في الاتحاد المعروف باسم "كوتسوولد- أكسفورد -علم الآثار ما قبل البناء"، أو COPA، عاما في حفر موقع الدفن الذي يبلغ عمره 2000 عام تقريبا والمستوطنة المجاورة، والتي تقع في شارع أكيمان (Akeman Street)، وهو طريق روماني رئيسي.

وتعد المقبرة الأكبر من نوعها المعروفة من باكينغهامشير، حيث عثر على رفات 425 فردا، وقع قطع رؤوس نحو 10% منهم. وفي العديد من الحالات الأخيرة، وُجد أن الرأس المقطوعة وُضعت بين ساقي الشخص أو بجوار قدميه.

وقال علماء الآثار إن أحد التفسيرات يمكن أن يكون أن الهياكل العظمية مقطوعة الرأس كانت تعود لمجرمين أو منبوذين، على الرغم من أن قطع الرأس كان "طقسا طبيعيا، وإن كان هامشيا، للدفن" خلال الفترة الرومانية المتأخرة.

وإلى جانب الهياكل العظمية المدفونة، وجد العلماء أيضا أدلة على عدد من عمليات حرق الجثث، وهي ممارسة جنائزية كانت أقل شيوعًا خلال الفترة الرومانية المتأخرة.

ويبدو أن المدافن مقسمة إلى منطقتين منفصلتين داخل المقبرة، وربما يكون الموقع منظما حسب المجموعة العرقية أو العائلة أو القبيلة.

ووفقا للفريق، يشير مقياس المقبرة إلى أن المدينة شهدت تدفقا كبيرا من الناس خلال الفترة من منتصف إلى أواخر العصر الروماني، ويرتبط ذلك على الأرجح بتوسيع الزراعة.

وقالت هيلين واس، رئيسة قسم التراث في مشروع HS2: "ستمكننا المقبرة الرومانية الكبيرة في فليت مارستون من الحصول على نظرة ثاقبة لسكان فليت مارستون والمشهد الأوسع لبريطانيا الرومانية".

وأفاد علماء الآثار أن المدينة الرومانية التي كانت تقف في يوم من الأيام في فليت مارستون، تضمنت العديد من المباني المحلية على ما يبدو إلى جانب المباني الأخرى التي يعتقد أنه كان لها أغراض تجارية وصناعية.

وفي المستوطنة، عثر علماء الآثار على مجموعة متنوعة من القطع الأثرية المحلية، بما في ذلك دبابيس وملاعق وبروشات (مجوهرات للزينة)، بالإضافة إلى وجود نرد ما يشير إلى أنشطة القمار والنشاط الديني.

ويشير اكتشاف أكثر من 1200 قطعة نقدية في الموقع، بالإضافة إلى العديد من أوزان الرصاص، إلى أن المستوطنة كانت ذات يوم موطنا للتجارة والصناعة.

ووفقا للعلماء، من الممكن أن تكون أجزاء من الطريق الموسع وقع استخدامها كسوق، حيث يقوم التجار بإعداد عربات وأكشاك.

وإلى الجنوب من المستوطنة الرومانية في فليت مارستون، كشف الفريق أيضا عن أدلة على حاويات كبيرة من العصر الحديدي المبكر، واسعة وعميقة، والتي قالوا إنها ربما كانت تستخدم للزراعة.

ولاحظ الفريق أن المنطقة المحلية كانت موقعا لاستخراج الحصى في وقت مبكر من العصر الروماني، ربما لتوفير المواد اللازمة لبناء وصيانة شارع أكيمان والطرق المتصلة به.

ويخطط علماء الآثار لمواصلة دراسة القطع الأثرية المستخرجة من موقع فليت مارستون، بهدف معرفة المزيد عن أنماط الحياة والوجبات الغذائية والأصول والمعتقدات والروابط العائلية للأشخاص الذين عاشوا هناك ذات يوم.

المصدر: ديلي ميل

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا