العثور على نصب تركي أثري غامض في منغوليا!

العلوم والتكنولوجيا

العثور على نصب تركي أثري غامض في منغوليا!
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/jnkq

اكتشف علماء الآثار نصبا حجريا غريبا في موقع قديم يعود إلى القرن الثامن في منغوليا.

ووجد الخبراء تابوتا محاطا بساحة تضم 14 ركيزة، كل منها مغطى بنقوش أبجدية رونية تركية غامضة.

وتشير النقوش إلى أن موقع الدفن ينتمي إلى نائب الملك، أو "يابغو"، وهي رتبة عسكرية تركية قديمة، من أعلى المراتب التي تأتي بعد الإمبراطور، في عهد بيلكه خاقان، منذ حوالي 1300 عام.

واكتشفت الأنقاض في سهوب "دونجوين شيري" شرقي منغوليا من قبل فريق حفر مشترك من جامعة أوساكا ومعهد التاريخ وعلم الآثار في الأكاديمية المنغولية للعلوم.

وكان علماء الآثار يعتقدون بأن النقوش والحطام التابع للملك التركي، لم يتم العثور عليها إلا في السهوب في الجزء الغربي من أولان باتور، عاصمة منغوليا.

وخلال عمليات الحفر التي استمرت بين عامي 2015 و2017، اكتشف العلماء 12 مجموعة جديدة من النقوش في الموقع، ومن غير المعروف لماذا رُتّبت الركائز بتلك الطريقة.

ولم يتم بعد الانتهاء من ترجمة النقوش، ولكن البحث يدعي أنها توفر أدلة جديدة حول كيفية تنظيم السلطة في شرق منغوليا خلال العصور الوسطى.

وتظهر النتائج أن سهوب "دونجوان شيري" كانت مركز المنطقة الشرقية من الخاقانية التركية القديمة، ويعادل لقب خاقان في اللغة التركية رتبة الإمبراطور.

ولم يذكر موقع المملكة في الحسابات التاريخية المكتوبة باللغتين الصينية والتركية التي يرجع تاريخها إلى تلك الفترة.

وقال الباحث الرئيسي تاكاشي أوساوا، من خلال بيان: "سيكشف هذا النصب التاريخي عن علاقات القادة القوية في المنطقة الشرقية من الخاقانية التركية وأراضيهم، فضلا عن علاقاتهم السياسية والعسكرية مع القبائل المغولية، مثل شعب الخيتان وتاتابي والتتر".

وبالإضافة إلى ذلك، فإن "ترتيب الركائز الحجرية على الهضبة أيضا، يوفر معلومات هامة عن الأفكار الدينية والنظرة العالمية للبدو الرحل القدماء".

ووجد الخبراء أكثر من 100 نقش أو علامة، تعود للقبائل التركية القديمة، على الأعمدة الحجرية، وتعد هذه النقوش أكبر نقوش تركية تكتشف في منغوليا.

وتشير التقديرات إلى أن هذا النصب الفريد بُني في القرن الثامن، ويعتقد الخبراء أنه يعود لعهد بيلكه خاقان الذي حكم من 716 إلى 734 ميلادي، خلال حكم الخاقانية التركية الثانية.

المصدر: ديلي ميل

فادية سنداسني

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا