احتفالات "النورماندي".. ترامب يودع بريطانيا وماي تودع الحكم
شارك الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في احتفال على الشاطئ الجنوبي لإنجلترا لإحياء الذكرى الـ 75 لإنزال "النورماندي"، في آخر مرحلة من زيارته إلى بريطانيا التي دامت 3 أيام.
وانضم إلى ترامب والملكة إليزابيث ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الأربعاء، في بورتسموث، كل من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، للمشاركة في الاحتفال بهذه الذكرى، إلى جانب 300 عنصر من المحاربين القدامى.
وحضر أيضا رؤساء وزراء أستراليا وبلجيكا وتشيكيا ولكسمبورغ وهولندا والنرويج وبولندا، بالإضافة إلى الرئيس اليوناني، ونائب رئيس الوزراء السلوفاكي والسفير الدنماركي ببريطانيا.
وفي إعلان مشترك بمناسبة ذكرى إنزال "النورماندي"، أكدت الدول المشاركة في الاحتفال، "مسؤوليتها المشتركة بمنع تكرار مآسي الحرب العالمية الثانية، معربة عن التزامها بحل الأزمات الدولية بالطرق السلمية".
وشارك في الاحتفالات التي تتضمن عروضا سينمائية وموسيقية، 4 آلاف عسكري و26 طائرة عسكرية بريطانية و11 سفينة تابعة للبحرية البريطانية.
وفي البرنامج الرسمي للاحتفالات، قالت الملكة إليزابيث (93 عاماً) "أنا على ثقة بأن هذه الاحتفالات توفر فرصة لتكريم من قاموا بتضحيات هائلة لتحقيق الحرية لأوروبا. لا يجب أن ننساهم أبدا".
وتشكل احتفالات ذكرى إنزال "النورماندي"، آخر المهام الرسمية لتيريزا ماي قبل أن تتخلى عن رئاسة الحكومة ورئاسة حزب المحافظين يوم الجمعة، إذ ستبدأ المنافسة بعد هذه الاستقالة بين 11 مرشحا، يتولى الفائز بها رئاسة الوزراء في أواخر يوليو.
وتتواصل المراسم اليوم الخميس على الضفة الأخرى لبحر المانش على شواطىء النورماندي في فرنسا. فيما تستعد فرنسا لاستقبال ترامب لإحياء ذكرى إنزال النورماندي، الذي يشكل رمزا لاتحاد الحلفاء في مواجهة ألمانيا النازية، بينما تتزايد الخلافات بين جانبي الأطلسي، حول قضايا من إيران إلى التجارة الدولية.
ويتوقع أن يشارك أكثر من ثلاثين ألف شخص بينهم نحو 500 من المحاربين القدامى في الاحتفالات الرئيسية في ذكرى السادس من يونيو 1944 يوم إنزال الحلفاء في منطقة النورماندي بغرب فرنسا، الذي شكل محطة أساسية لتحرير أوروبا من سلطة النازيين.
المصدر: "أ ف ب"
