من بوكاسا حتى أبو بكر سانجولي.. محلل يذكّر بسجل فرنسا الأسود والدموي في إفريقيا

أخبار العالم

من بوكاسا حتى أبو بكر سانجولي.. محلل يذكّر بسجل فرنسا الأسود والدموي في إفريقيا
قوات فرنسية في أفريقيا
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/vugs

أكد المحلل السياسي مصطفى السعيد أن فرنسا المدّعية شعار "الحرية والإخاء والمساواة" ارتكبت فظائع في المستعمرات، وبعد الاستقلال الشكلي أبقت على شركات النهب وقوانين تكبل قادة البلاد.

وقال السعيد في تصريح لـRT، إن فرنسا تابعت فرض الشروط المذلّة على قادة دول المستعمرات ومنها ما فرضته على 14 دولة إفريقية أن تضع 85% من احتياطياتها النقدية في البنك المركزي الفرنسي.

وتابع السعيد مذكرا بما فعلته فرنسا في إفريقيا قائلا: "حين كان يرفض بعض القادة، كانت تجري تصفيتهم بالاغتيالات أو الانقلابات التي يقودها جنرالات كانوا يلتحقون بالفيلق الفرنسي".

ولفت إلى أنه تعبيرا عن النهب الاستعماري الفرنسي لدول غرب إفريقيا، قال الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران: "بدون إفريقيا لن يكون لفرنسا مستقبل في القرن الـ 21"، وكان الرئيس شيراك أكثر وضوحا من ميتران وقال بدوره: "بدون إفريقيا ستنحدر فرنسا إلى صفوف العالم الثالث .. وهذا بعض ما فعلته فرنسا ضد كل من حاول الإفلات من "عباءة" النهب الاستعماري الفرنسي: حين قرر رئيس غينيا أحمد سيكوتوري التوجه نحو استقلال حقيقي، سحبت فرنسا رعاياها، حاملين كل ما يمكن حمله من ثروات، وأحرقوا كل شيء له قيمة، من عقارات ومدارس ومباني عامة وسيارات ومعدّات وجرارات زراعية وآليات، حتى الأبقار والخيول والحيوانات قتلوها، وأحرقوا أو سمّموا المواد الغذائية".

وأردف المحلل السعيد: " كان يتم التخلص من القادة الذين كانوا يتمردون على دفع الأتاوات الاستعمارية،  بالقتل أو الانقلابات، حيث جرى التخلص من ديفيد داكو أول رئيس منتخب لإفريقيا الوسطى بانقلاب بقيادة جون بوكاسا العضو السابق في الفيلق الأجنبي الفرنسي. ولقي يوريس ياميو جو رئيس بوركينا فاسو (فولتا العليا) نفس المصير بانقلاب قاده أبو بكر سانجولي الذي سبق أن حارب مع الفرنسيين في الجزائر وأندونيسيا".

واستدرك قائلا: "نفس مصير هوبير ماجا أول رئيس لبنين في انقلاب قاده ماتيو كيريكو، وعندما قرر رئيس توغو المنتخب سيلفانوس أوليمبية سك عملة توغو في بلاده بدلا من فرنسا، جرى قتله على يد رقيب سابق في الفيلق الفرنسي، رغم أنه كان يدفع الأتاوة لفرنسا. وكان لهذه الأعمال الهمجية تأثيرها، فقد انصاع بعض قادة إفريقيا طواعية للهيمنة الفرنسية، خوفا من مصير من طمحوا للاستقلال الحقيقي".

المصدر: RT

االقاهرة – ناصر حاتم

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا