مسؤولة في الخارجية الروسية: العنف الراهن في الشرق الأوسط يهدد بزعزعة الاستقرار الإقليمي بشكل خطير

أخبار العالم

مسؤولة في الخارجية الروسية: العنف الراهن في الشرق الأوسط يهدد بزعزعة الاستقرار الإقليمي بشكل خطير
نائبة مدير إدارة تخطيط السياسة الخارجية بوزارة الخارجية الروسية ماريا خودينسكايا غولينيشيفا (صورة أرشيفية)
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/wfg8

قالت نائبة مدير إدارة تخطيط السياسة الخارجية بوزارة الخارجية الروسية ماريا خودينسكايا غولينيشيفا إن الجولة الراهنة من أزمة الشرق الأوسط تهدد بزعزعة الاستقرار الإقليمي بشكل خطير.

وتابعت خودينسكايا غولينيشيفا، التي تشغل كذلك منصب أستاذة قسم التحليل التطبيقي للمشكلات الدولية بمعهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية، أن روسيا أدانت الهجوم الإرهابي الذي استهدف المدنيين الإسرائيليين ومواطني الدول الأخرى على أراضي هذه الدولة. ومع ذلك فقد كان الرد غير متناسب، وبدلا من معاقبة المجرمين والإرهابيين، بدأت إسرائيل بالانتقام انطلاقا من مبدأ المسؤولية الجماعية، وكانت النتيجة هي عدد كبير من الضحايا المدنيين، وتدمير البنى التحتية المدنية.

وقالت الخبيرة الروسية إن الولايات المتحدة "تتحمل اللوم فيما حدث، حيث حاولت واشنطن منذ فترة طويلة أن تحتكر حل الصراع لنفسها، وتستبدل التسوية الشاملة بإجراءات اقتصادية ملطفة لا تحل المشكلة، وقد تحدثنا عن هذا مرارا وتكرارا.

وشددت خودينسكايا غولينيشيفا على أن روسيا تنطلق مما يلي:

"- هناك حاجة ملحة لوقف العنف. وهو على وجه التحديد ما تهدف إيه مبادراتنا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي حظيت بدعم شركائنا، بما في ذلك الدول العربية، ولكن تم منع هذه المبادرات من قبل الغربيين.

- حل المشكلات الإنسانية في غزة يمثل أولوية هامة.

- لا يمكن التوصل إلى حل نهائي طويل الأمد ومستدام للمشكلة إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ضمن حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كما تقتضي قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ويجب على دول المنطقة أن تلعب دورا خاصا في هذه العملية".

وأشارت الخبيرة إلى أن التصعيد الراهن يخدم كخلفية وكمسرّع للاتجاهات الجاذبة نحو المركز في المجتمع الحضاري العربي والإسلامي، والذي ينبغي أن يصبح أحد ركائز النظام العالمي متعدد الأقطاب.

وأكدت خودينسكايا غولينيشيفا أن تصاعد العنف في المنطقة يعيدنا مرة أخرى إلى حقيقة أن الشروط المسبقة الرئيسية للإرهاب هي الطبيعة غير المستقرة للصراعات الإقليمية، والتدخل الخارجي المدمر في الشؤون الداخلية للدول. ويسلط الضوء على التناقض المطلق للمفهوم الغربي للتطرف العنيف، الذي يدعي أن أصل المظاهر الإرهابية هو انخفاض مستوى الديمقراطية، والتغير المناخي، وما إلى ذلك.

المصدر: RT

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا