كم كلفت الكنيسة الكاثوليكية الفضائح الجنسية؟
كشف مراقبون أمريكيون عن حجم المبلغ الذي دفعته الكنيسة الكاثوليكية وشركات التأمين التابعة لها كتعويضات في قضايا رفعت ضد رجال دين متهمين بالانتهاكات الجنسية في الولايات المتحدة.
وقدرت جماعة المراقبة التابعة لمنظمة "بيشوب أكاونتابيليتي" حجم هذه التعويضات منذ ثمانينيات القرن الماضي بـ3.8 مليار دولار، موضحة أن هذه المبالغ دفعت في القضايا التي تشمل نحو 8.6 ألف ضحية اعتداء جنسي غير مصرح به من قبل رجال الدين.
وأشار المتحدث باسم المنظمة تيري ميكيران، في حديث إلى "سي إن إن" إلى أنه يصعب تحديد عدد رجال الدين المتورطين في هذه المخالفات، لأن بعض اتفاقات التسوية لم تكشف عن أسماء هؤلاء.
وذكر المتحدث أن أكبر مبلغ للتعويض يعادل 660 مليون دولار، وتم دفعه في لوس أنجلوس عام 2007 نيابة عن 221 كاهن وعامل في الكنيسة اتهموا بالتحرش ضد 508 أشخاص.
وجاءت هذه الإحصاءات في وقت عادت فيه مسألة المخالفات الجنسية داخل الكنيسة إلى الواجهة، لا سيما في أمريكا حيث أكد تقرير صادر في الشهر الجاري عن المحلفين في ولاية بنسلفانيا تورط 300 كاهن في الاعتداءات الجنسية بحق ألف طفل خلال سبعة عقود في هذه الولاية وحدها، ما دفع سلطات بعض الولايات الأخرى إلى فتح تحقيقات مماثلة.
وأقر البابا فرنسيس الاثنين في رسالة بفشل الكنيسة في التصدي لمثل هذه الانتهاكات، لكن ضحاياها يصرون على أن هذا الاعتراف لا يكفي لطي الصفحة الفاضحة في تاريخ الكنيسة.
المصدر: سي إن إن