مسرح الدمى اللبناني "يضيء" المهرجان الدولي للدمى "أصول" في موسكو

الثقافة والفن

مسرح الدمى اللبناني
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/tq9s

يقدم مسرح الدمى اللبناني عرض"يا قمر ضوي عالناس" على خشبة مسرح "أوبرازتسوف" للدمى في العاصمة الروسية، موسكو، في 3 عروض ضمن المهرجان الدولي الأول للدمى "أصول" Origins.

ويقام المهرجان في الفترة ما بين 2-9 سبتمبر الجاري، بتنسيق من مسرح "أوبرازتسوف" الروسي للدمى، ويشارك في المهرجان إلى جانب لبنان فرق الدمى من روسيا ومنغوليا وتركيا وإيران وبيلاروس، بالإضافة إلى فرق من جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين.

وتفتتح العروض فرقة "مسرح الدمى اللبناني" بأحد أشهر عروضها "يا قمر ضوي عالناس" للكاتب والمخرج المسرحي، كريم دكروب، الموسيقى من تأليف المؤلف الموسيقي، أحمد قعبور، والسينوغرافيا لوليد دكروب، وتتناول المسرحية مزجا لمجموعة من الحكايات الشعبية والدينية في الموروث الثقافي العربي والإنساني، حيث يقف بطل المسرحية ومحورها الذئب، الذي يتحدث عن الصيد كمصدر لرزق عائلته وفصيلته، ويتذكر ليلة مظلمة عندما وقع في فخ نصبه أشخاص "بقلوب حجرية"، ويمضي ليحكي حكاية النبي يوسف من منظور مختلف، والتي تقوم على حبكة جديدة للنص، لا تساوي بين الجلاد والضحية، بقدر ما تطرح أسئلة حول "الحق المبين" و"امتلاك الحقيقة المطلقة" ودفاع كل الأطراف عما تظنه "حقيقة". وهو الجوهر الذي يدفع الإنسان نحو مفاهيم الكراهية والحقد والصراعات والحروب في كل زمان ومكان.

وقد تأسس مسرح الدمى اللبناني في التسعينيات من القرن الماضي من قبل المنتج والمخرج اللبناني، كريم دكروب، إثر تخرجه من معهد المسرح بمدينة بطرسبورغ الروسية، والذي استطاع أن يحقق خلال مشواره المسرحي، بدءا من عام 1993، مجموعة من الأهداف لتعيد الاعتبار لهذا الفن الراقي، في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، حيث حصل المسرح على عدد من الجوائز المرموقة في الإقليم.

وسيقدم مهرجان "أصول" إرث الفن الشعبي والتقليدي الذي يحمل "الأصول" والرموز الثقافية لكل أمة، وقد جمع برنامج المهرجان المتنوع عدة أشكال من فن مسرح الدمى: الحكايات الملحمية والخرافية، وأكشاك ومشاهد الميلاد، والطقوس القديمة، والكوميديا الشعبية في الشوارع، حيث سيتعرف المتفرجون على "بتروشكا" الروسية، و"قراغوز" التركي، ومسرح الشارع الياباني "كاميشيباي"، وعرائس الأصابع "توفان توكو"، كما سيستمعون إلى أساطير دينية وشعبية لشعوب الشمال، وأساطير من بشكيريا وداغستان، والبولغار، والتتر، وحكايات بيلاروسية ومنغولية، بالإضافة إلى الأعمال الحديثة المبنية على أساطير الفولكلور.

المصدر: RT

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا