ألّد خصوم السياسة في لبنان يتبادلون الغزل.. وتشكيل الحكومة ينتظر

أخبار العالم العربي

ألّد خصوم السياسة في لبنان يتبادلون الغزل.. وتشكيل الحكومة ينتظر
عون والحريري في القصر الرئاسي في بعبدا، لبنان، 25 يوليو 2018
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/l05r

تبادل رئيس لبنان ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري، الغزل السياسي علنا عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، على الرغم من أنهما كانا خصمين لدودين حتى الأمس القريب.

وبدا التناغم بين عون والحريري واضحا إلى أقصى الحدود، في رفضهما تمثيل السُّنة المستقلين في الحكومة، الأمر الذي يطالب به "حزب الله" الحليف الأقرب لعون، والذي وقف من البداية حتى النهاية داعما لوصوله إلى منصب الرئاسة، بينما كان الحريري وفريقه السياسي من أشرس المعارضين لانتخابه، وهذا ما أبقى البلاد لأكثر من سنتين دون رئيس منتخب للجمهورية، إلى أن اقتنع الحريري بعدم وجود مخرج غير تأييد انتخاب عون، ولو على مضض.

ودخل رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال عون، السنة الثالثة من ولايته، وهو على تناغم تامّ مع خصم الأمس، سعد الحريري، في ما يتعلق بتأليف الحكومة. تناغُم يُقابله إصرار حزب الله على تمثيل نواب سُنّة 8 آذار في الحكومة، الأمر الذي يشي بحجم الاحتدام في هذه المسألة من دون معرفة إلى أين ستؤول الأمور، ولا سيما أن الحريري يتسلّح بموقف عون المتوافق معه، ما جعله يرفع سقفه يومَ أمس إلى حدّ رفضه تمثيل السُّنة في الحكومة بشكل مطلق، وتهديده القوى السياسية بـ"البحث عن رئيس غيره".

ولاقى الحريري عون في منتصف طريق التناغم والغزل بينهما، فبينما كان رئيس الجمهورية يعلن في حوار إعلامي مفتوح ومباشر، رفضه تمثيل سُنّة فريق 8 آذار في الحكومة، لكونهم "أفراداً وليسوا كتلة"، معتبرا أن "التأخير الحاصل في الحكومة نوع من التكتيك الذي يضرِب استراتيجية العهد الكبيرة"، غرّد الحريري فى حسابه على تويتر، قائلا: " تحية من القلب إلى فخامة الرئيس ميشال عون، كلامك إلى اللبنانيين عناوين للصدق والصراحة والمسؤولية".

وفي وقت أعلن فيه عون "أننا نريد حكومة وفقاً لمعايير محددة دون تهميش أحد، لا طائفة ولا مجموعة سياسية" ردّ الحريري عليه في تغريدة مقابلة قائلا:" فخامة الرئيس العماد ميشال عون سنتان معاً على طريق استعادة الثقة بالدولة، ومعك لن نتراجع عن مسيرة النهوض بلبنان. نسأل الله أن يُنعم عليك بالصحة لتبقى عنواناً لوحدة جميع اللبنانيين".

وجاء هذا الغزل المستجد ليختم نهاراً مليئاً بمشاورات حمَلت مواقف تصعيدية من مختلف الجهات المعنية بعملية تأليف الحكومة، وخاصة من جهة الحريري الذي أبلَغ كل من تواصل معه بأنه "لا يرفُض وحسب التنازل عن حصته لحساب سُنّة 8 آذار، بل هو أيضا يمانع توزير ممثل عنهم ضمن أي حصّة تحتَ أي ظرف من الظروف". وكرّر "تهديده" بالقول: "إذا أصروا على الأمر فليبحثوا عن رئيس حكومة غيري". وفيما لم يُعرف ما إذا كان موقف الحريري جدياً، وعمّا إذا كانت لديه فعلاً النية للاعتذار عن تشكيل الحكومة، بقي حزب الله متمسّكاً بـ"حق حلفائه" في التمثيل بالحكومة.

المصدر: تويتر ووسائل إعلام لبنانية

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا