أقدم شارع في موسكو يحتفل بيوبيله

الثقافة والفن

أقدم شارع في موسكو يحتفل بيوبيله
انسخ الرابطhttps://rtarabic.com/news/629328/

يحتفل شارع أربات الشهير بيوبيله الـ 520 . وذكرت تسمية الشارع هذه لأول مرة قبل 520 عاما بعد نشوب حريق كبير في موسكو أدى إلى احتراق غالبية بنايات الشارع الخشبية.

يحتفل شارع أربات الشهير بيوبيله الـ 520. وذكرت تسمية الشارع هذه لأول مرة قبل 520 عاما بعد نشوب حريق كبير في موسكو أدى إلى  احتراق غالبية بنايات الشارع الخشبية.

أربات اسم قريب على الأذن العربية وبعيد عن اللغة الروسية ما جعل الباحثين يرجحون ربط الكلمة بالمسلمين الذين كانوا يقطنون موسكو في القرن الـ17. ويبدو أنه مشتق عن أصل "ربط " أو كلمة "رباط"، إلا أن أغلب علماء اللغة الروسية يعتقدون أن كلمة أربات قد اشتقت من كلمة عربة التركية ودخلت إلى موسكو عبر التتار أو تجار الشرق.

وشهد هذا الشارع ثورتين، وهما ثورة عام 1905، وثورة عام 1917 البروليتارية. وتضرر الشارع كثيرا جراء القصف الألماني عام 1941 حين دمرت قنبلة ألمانية مسرح "فاختانغوف" بتماثيل الفرسان على واجهته. ودمرت قنبلة أخرى منزلا كان يدعى "دار الأشباح". ولا يزال في موقع المنزل المدمر إلى حد الآن مكان خال من المباني.

وكان شارع أربات في ثلاثينات وأربعينات ومطلع خمسينات القرن الماضي طريقا يسير عليه ستالين متجها نحو مقره "كونتسيفو". وكان رجال من حرس الكرملين  بملابس سود يقفون على جانبي الشارع أثناء مرور ستالين.

وعلى الرغم من أن طول الشارع يبلغ كيلومترا واحدا فقط إلا أنه ليس بوسع المرء مشاهدة نهايته. وكتب الشاعر بولات أوكوجافا، وهو من أهالي أربات في أحدى قصائده: "آه يا أربات يا شارعي أنت موطن لي، فليس بوسع أحد عبورك".

واحترق أربات الخشبي تماما إبان الحرب مع نابليون واحتلال قواته لموسكو.  

أقدم شارع في موسكو يحتفل بيوبيله

فنانون في شارع أربات

أول مكان يتوجه إليه السائح القادم إلى موسكو بعد الساحة الحمراء هو شارع أربات بصفته احد أقدم شوارع موسكو، فهو ليس مجرد شارع بل مجتمع موسكو مصغر يجد فيه الإنسان كل ما تزخر به العاصمة الروسية. وتحول أربات الآن من شارع تجاري إلى آخر ارستقراطي، ومن طريق للسيارات والحافلات إلى درب للمشاه. وتنبع أهمية شارع اربات من احتفاظه بذكرى كبار الشعراء والادباء والفنانين الروس. فقد أقام الشاعر الروسي العظيم الكسندر بوشكين في شارع أربات ثلاثة اشهر كاملة بعد زواجه من ناتاليا غونتشاروفا.

ومع بداية البيريسترويكا اكتسب اربات زخما كبيرا حيث أصبح ساحة للتيارات الفنية والسياسية المختلفة التي جاءت من كل حدب وصوب للتعبير عن افكارها. فلا تكاد تسير بضعة أمتار دون ان تستمع إلى عزف الموسيقيين أو ترى لوحات الرسامين الهواة. وقد انحصر الزخم الفني لأربات هذه الايام ليتحول إلى شارع تجاري افتتحت على جنباته المطاعم بكافة اشكالها وجنسياتها وتسابقت الماركات العالمية لشراء المتاجر في قلب الشارع الموسكوفي. ومع هذا فأربات ما زال محتفظا بطابعه الروسي من خلال بيع العديد من السلع الفولكلورية الروسية التي تجذب السياح من كافة انحاء العالم.

وهنا يمكنك إلتقاط العديد من الصور التذكارية من بينها صورة مع الدب الروسي. ويجد هواة القراءة في أربات مبتغاهم ايضا. فرغم أن الشارع لا يحوي سوى مكتبة واحدة بعد أن شغلت المقاهي والمطاعم كل المتاجر، وجد الناس البديل من خلال اقامة منصات خاصة لبيع الكتب، فهنا يمكنك العثور على مختلف الموضوعات الفنية والسياسية بل وحتى الكتب النادرة.

المصدر: "روسيا اليوم" + وكالات روسية

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا