ألمانيا.. استدعاء السفير الأميركي على خلفية تسريبات "ويكيليكس" الجديدة حول التجسس

استدعى مكتب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل السفير الأميركي لتوضيح موقف بلاده بعد المعلومات الجديدة التي نشرها موقع ويكيليكس حول تجسس وكالة الأمن القومي على عدة وزراء ألمان.

وأكد مصدر حكومي الخميس 2 يوليو/حزيران أن السفير الأميركي جون ايميرسون قد تمت دعوته إلى المستشارية لتوضيح موقف بلاده بعد المعلومات الجديدة التي نشرها موقع ويكيليكس.

وذكرت صحيفة فرانكفورتر الغيميني أن كبير موظفي ميركل بيتر التماير طلب الاجتماع، من دون أن يذكر إذا كان الاجتماع قد تم وبحضور من، ومن جهتها نشرت صحيفة "تسودوتشي تسايتونغ" الألمانية الأربعاء نقلا عن وثائق كشفها موقع ويكيلكس أن عملية التجسس الذي مارسته وكالة الامن القومي الاميركية ذهب أبعد من الهاتف المحمول للمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل وطال أيضا عددا من الوزراء.

وحسب الصحيفة التي تصدر في ميونيخ، فإن الوكالة الأميركية اهتمت بشكل أساسي بنشاطات وزارات المالية والاقتصاد والزراعة.

وفي السياق، أفاد وزير الاقتصاد الحالي ونائب المستشارة سيغمار غابرييل، بأن الفترة التي وقع فيها عملية التجسس كان في صفوف المعارضة، رغم ذلك أكد أنه تعرض للتنصت.

ومن جهته، أعلن الإدعاء العام الفدرالي في "كارلسروهي"، جنوب غرب ألمانيا، في بيان الخميس أنه تم فحص المعلومات الجديدة في إطار دوره القائم لاتخاذ قرار بشأن احتمال استئناف التحقيقات، علما بأن الإدعاء العام الفدرالي حقق في منتصف يونيو/حزيران في معلومات حول التجسس على هاتف انغيلا ميركل.

يذكر أن لائحة وكالة الأمن القومي الاميركية ضمت رقم هاتف وزير المالية السابق أوسكار لافونتان الذي ترك منصبه في العام 1999، خاصة وأن ذلك الرقم لا يزال معتمدا والذي يطلبه يتصل مباشرة بسكرتير وزير المالية وولفغانغ شويبله.

Reuters Mark Blinch

إدوارد سنودن

جدير بالذكر أن بالمعلومات التي كشفها المستشار السابق في وكالة الامن القومي الاميركية ادوارد سنودن بخصوص شبكة واسعة لمراقبة المحادثات الهاتفية والاتصالات عبر الانترنت للألمان والتي شملت هاتفا محمولا يخص المستشارة أثار جدلا واسعا في الأوساط الديبلوماسية، أثرت في العلاقة مع الولايات المتحدة.

وقد أفادت ميركل حينها بأن التجسس بين الاصدقاء ليس أمرا جيدا على الاطلاق، وقد استبعد الرئيس الاميركي باراك أوباما إجراء عمليات تجسس على ميركل في المستقبل، ملمحا ضمنيا إلى حدوثها في السابق.

وكانت النيابة الفدرالية الألمانية قد أعلنت في الـ12 من يونيو/حزيران غلق التحقيق في قضية تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكي على هاتف المستشارة الألمانية.

وقد أكد بيان صادر عن نيابة "كارلسروهي"، جنوب غرب ألمانيا، إنهاء التحقيق في القضية لأن الاتهامات لا يمكن إثباتها في إطار القانون الجنائي.

المصدر: وكالات

تابعوا RT على