ما سبب شذوذ المناخ في روسيا؟

العلوم والتكنولوجيا

ما سبب شذوذ المناخ في روسيا؟
الساحة الحمراء في الشتاء
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/t440

كان شتاء عام 2020 في شمال غرب روسيا الأدفأ والأكثر رطوبة على الإطلاق. لذلك ازداد ذوبان الثلوج والجليد في هذه المنطقة، ما أدى إلى كثرة الفيضانات والانزلاقات الأرضية.



وتشير نشرة الجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية، إلى أن علماء جامعة بوهانج للعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية، اكتشفوا اسباب هذا الشذوذ في المناخ.

وتضيف، قارن الفريق العلمي برئاسة البروفيسور جونغهون كام عاملين مؤثرين في المناخ- النشاط البشري وتذبذبات شمال الأطلسي (NAO)، التي هي ظاهرة طبيعية لإعادة توزيع الكتل الهوائية بين القطب الشمالي والمحيط الأطلسي شبه الاستوائي. ومن المعروف أن هذه التذبذبات قادرة على جعل الشتاء دافئا في مناطق معينة، ولكنها لا تؤثر في الرطوبة.

وتشير النشرة، إلى أن تذبذبات شمال الأطلسي شتاء 2019-2020 كانت فعلا شديدة. ولكن لوحدها لا يمكن أن تكون سببا في شتاء دافئ ورطب في نفس الوقت.

ولكن وفقا لحسابات الفريق العلمي، زاد النشاط البشري، من احتمال شتاء دافئ في شمال غرب روسيا بنحو خمس مرات ، واحتمال شتاء رطب بنحو 20 مرة. وأن غازات الاحتباس الحراري زادت من احتمال الشتاء الحار والرطب في نفس الوقت بنحو 30 مرة.

ويحذر الفريق العلمي من خطر تكرار هذا الشذوذ في المناخ في مناطق شمال غرب روسيا، لأنها حساسة بصورة خاصة لظاهرة الاحتباس الحراري.

ومن جانبه يقول البروفيسور جونغهون كام، يجب الاهتمام أكثر بطقس الشتاء، لأنه يؤثر في احتمال حدوث كوارث طبيعية التي تحدث في الربيع والصيف من نفس السنة. كما أن الأحداث المناخية في شمال غرب روسيا تؤثر في جميع أنحاء أوراسيا أيضا، بما فيها شبه الجزيرة الكورية.

واتضح للفريق العلمي أن شتاء 2019- 2020، كان الأكثر دفئًا على الإطلاق (منذ 1891)، ليس في شمال غرب روسيا فقط، بل في معظم أنحاء البلاد أيضا.

المصدر: نوفوستي

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا