وزير العدل الفرنسي: الشاب الفرنسي المعتقل بالمغرب يواجه في الولايات المتحدة عقوبة بالسجن 116 عاما
أشاد وزير العدل الفرنسي، إيريك موريتي، باستقلالية القضاء المغربي في محاكمة المجرمين الدوليين، وذلك على خلفية اعتقال طالب فرنسي بالمغرب، متهم بشن هجمات إلكترونية بالولايات المتحدة.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن الوزير قوله ردا على أسئلة حول إمكانية دخول باريس على خط هذه القضية، إن "السلطة القضائية المغربية مستقلة وذات سيادة".
وأعرب دوبون موريتي عن ثقته بأن "القضاء المغربي سيحقق العدالة المطلوبة في هذا الملف"، مشيرا في هذا السياق إلى أن "فرنسا لا تستطيع التدخل في الموضوع؛ لأن الطالب الفرنسي يواجه عقوبات بالسجن في الولايات المتحدة".
وأوضح وزير العدل الفرنسي أن "الشاب الفرنسي المعتقل من طرف السلطات المغربية متورط في جرائم إلكترونية متعددة بالتراب الأمريكي، ويواجه عقوبات بالسجن هناك لمدة طويلة تصل إلى 116 سنة".
وكان محامي الطالب الفرنسي قد دعا وزير العدل الفرنسي إلى التدخل من أجل عدم تسليم موكله إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مقترحا ترحيله إلى فرنسا لمحاكمته فيها، لافتا في الوقت نفسه إلى ضرورة فتح تحقيق أولي في القضية من طرف النيابة العامة الفرنسية.
ويوجد الطالب الفرنسي، سيباستيان راولت، حاليا في سجن "تيفلت 2" بالمغرب، ويُوصف المشتبه به بأنه ملاحق جنائيا " في قضية تتعلق بالغش المعلوماتي والقرصنة والسرقات المشددة عبر الأنظمة المعلوماتية، ووضع المعني بالأمر رهن الاعتقال الاحتياطي في انتظار تفعيل مسطرة التسليم إلى الولايات المتحدة الأمريكية".
علاوة على ذلك، يشتبه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي في انتماء راولت إلى مجموعة من قراصنة الإنترنت الذين احتلوا عناوين الأخبار مؤخرا.
يشار إلى أن سيباستيان راولت، الذي يبلغ من العمر 21 عاما، كان اعتقل في مطار الرباط سلا، عندما كان يستعد للسفر إلى بلجيكا.
ونقلت صحيفة "هسبريس" المغربية عن مصدر أن القبض على الشاب الفرنسي "تم في إطار عملية أمنية أشرفت عليها ميدانيا الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي".
المصدر: هسبريس
