الشرطة البريطانية: المادة التي أصيب بها شخصان قرب سالزبوري هي غاز "نوفيتشوك"
أعلنت الشرطة البريطانية، مساء الأربعاء، أن المادة التي سمم بها رجل وامرأة في مدينة أيمزبوري هي غاز "نوفيتشوك"، وهي نفسها التي سمم بها سابقا سيرغي سكريبال وابنته.
وفي تصريح صحفي قال رئيس "لجنة كوبرا" وهي وحدة مكلفة بمكافحة الإرهاب في شرطة "سكوتلاند يارد" البريطانية، نيل باسو، إن نتائج التحاليل الكيميائية التي حصل عليها من مختبر "بورتون داون" الكيميائي العسكري، تشير إلى أن الشخصين المصابين تعرضا لتأثير غاز "نوفيتشوك" المشل للأعصاب.
وذكر باسو أن هذه المادة هي نفسها التي استخدمت في الاعتداء، مطلع مارس الماضي، على رجل الاستخبارات العسكرية الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا، في مدينة سالزبوري البريطانية.
وأورد الضابط أن كلا المتضررين لا يزالان في مستشفى سالزبوري، حيث تلقى سيرغي ويوليا سكريبال علاجهما، وهما في حالة حرجة.
من جهتها، أعلنت السلطات البريطانية أن وزير الداخلية، ساجد جاويد سيعقد، يوم الخميس، اجتماعا طارئا لـ"لجنة كوبرا"، على خلفية الحادث في أيمزبوري.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الشرطة البريطانية أن شخصين نقلا إلى المستشفى بعدما تعرضا لهجوم بـ"مادة مجهولة" بمدينة أيمزبوري الواقعة على بعد 10 كيلومترات من سالزبوري.
وجاء في بيان صدر عن الشرطة أنه "كانت هناك أولا فرضية تسمم مرتبطة بتعاطي هيروين أو حشيشة الكيف"، لكن "اختبارات إضافية تجري لتحديد طبيعة المادة التي أدت إلى إصابة الشخصين".
وتتهم لندن الدولة الروسية بالوقوف وراء تسميم سيرغي ويوليا بمادة A234 المشلة للأعصاب والتي تطلق السلطات البريطانية عليها اسم "نوفيتشوك" ("حديث العهد" باللغة الروسية)، فيما نفت روسيا بصورة قاطعة أي علاقة لها بالحادث.
المصدر: وكالات
